وصف الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأربعاء، قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا بأنه “قرار شجاع وتاريخي”، مؤكدًا أن سوريا مقبلة على مرحلة جديدة عنوانها السلام والانفتاح.
رفع العقوبات عن سوريا
وفي كلمة متلفزة وجّهها إلى الشعب السوري عقب لقائه مع الرئيس دونالد ترامب في الرياض، قال الشرع: “نحتفل اليوم برفع العقوبات عن بلادنا، وبالأخوة الصادقة بين شعوب المنطقة وقادتها”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي تتويجًا لمسار طويل من التحركات الدبلوماسية واللقاءات الإقليمية.
وكشف أنه زار الرياض قبل عدة أشهر، حيث وعده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالسعي لرفع العقوبات عن سوريا، مضيفاً: “صدق بوعده، ورأيت حب سوريا في عينيه”.
كما عبّر الرئيس السوري عن تقديره الكبير لموقف رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وصفه بأنه “من أوائل الداعمين لسوريا”، مشيرًا إلى لقائهما في أبوظبي، حيث تم بحث سبل دعم الاستقرار وفتح الأبواب أمام السوريين في دولة الإمارات.
ووجّه الشرع شكره إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى عدد من القادة العرب الذين دعموا سوريا في مسيرتها نحو التعافي والتقدم.
وقال: ” إن وحدة الشعب السوري وتضحياته كان لها أثر بالغ في تغيير نظرة الرأي العام العالمي تجاه سوريا”، مؤكداً أن بلاده “لن تُقسم، وستظل لكل السوريين”.
لن نسمح بإحياء سرديات النظام السابق
وأضاف: “لن نسمح بإحياء سرديات النظام السابق، ونافذة الأمل بدأت تطل على مستقبل واعد”.
وأشار الرئيس السوري إلى أن حكومته عملت في الأشهر الماضية على “فرض الأمن، ودمج السلاح، وتفعيل العدالة الانتقالية”، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستركّز على معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
كما شدّد على التزام سوريا بتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وفتح المجال أمام المستثمرين السوريين والعرب والأجانب، ضمن خطة وطنية لإعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد.