يشهد قطاع الدواء في مصر هذه الفترة تحديات غير مسبوقة بسبب أزمة الأدوية بنسبة تصل إلى أكثر من 1000 منتج، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في أسعار باقي المنتجات والتي زادت عن الضعف.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أعلن يوم الثلاثاء الموافق 9 من يوليو الجاري في مؤتمر صحفي رفع أسعار الأدوية، مؤكداً أن الدولة لا تملك حل للأزمة إلا بتعديل أسعار بعض الخدمات المقدمة للمواطن.
كما أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان في تصريحات تليفزيونية أن أسعار الأدوية سترتفع ما بين 25 إلى 35% لضمان استمرار الشركات في الإنتاج بعد ارتفاع سعر الدولار بالبنوك.
رئيس شعبة الأدوية: انتهاء الأزمة بزيادة 25% من الأسعار
أكد الدكتور علي عوف رئيس شعبة شركات الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، في حوار خاص مع “الحرية” أنه يتم العمل الآن على حل الأزمة التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي.
وأوضح عوف أنه يتم العمل على توفير كافة الأدوية في الأسواق كما كان سابقاً ايجاد حل جذري للأزمة، مؤكداً حلها خلال شهرين من الآن.
وأشار إلى أن معظم الأدوية التابعة لشركات ايبكو وفاركو وغيرها متوافرة في السوق ولكن بكميات ضئيلة، مؤكداً أن كافة المنتجات التي يتم تصنيعها يتم نزولها إلى السوق مباشرة.
ولفت رئيس شعبة الأدوية إلى توفير 80% من الأدوية المستوردة حالياً داخل صيدليات الشكاوي، مشيراً إلى بدء توفير الأدوية داخل الصيدليات خلال الفترة المقبلة.
وعن سبب الأزمة الحالية، أشار رئيس شعبة الأدوية إلى أنه لا دخل للمصانع ولا الصيدليات في احتدامها كما يزعم البعض، موضحاً أن السبب هو ارتفاع سعر الدولار، ما جعل الشركات تمنتع عن التصنيع.
وأكمل رئيس شعبة الأدوية أنه سيتم توفير الأدوية في الصيدليات بشكل كافي ولكن مع زيادة أسعارها بنسبة 25% عن ما كانت عليه سابقاً.
رئيس الحق في الدواء: لا صحة لحل الأزمة خلال شهرين والزيادة 60%
أكد محمود فؤاد، رئيس جمعية الحق في الدواء، في تصريح خاص لـ “الحرية”أنه لا صحة لما يتم تداوله عن حل أزمة الدواء خلال شهرين.
وأوضح فؤاد أن الأزمة تحتاج إلى مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر حتى يتم استيراد مدخلات الانتاج التي تستخدم لصناعة الأدوية.
وأشار رئيس الحق في الدواء إلى أن اتحاد الصناعات هو الممثل الأول للأزمة أمام مجلس الوزراء، مؤكداً توفير عدد من الأدوية المستوردة بصيدليات الشكاوي المنتشرة على مستوى الجمهورية.
وأكد فؤاد أن شركات ايبكو فاركو وآمون ستقوم بتوزيع منتجاتها في الأسواق الأسبوع المقبل ولكن بزيادة تقدر بحوالي 60% عن أسعارها السابقة.