أكد الدكتور جمال زهران، رئيس الجمعية العربية للعلوم السياسية، أن أسباب غياب بعض القادة العرب عن القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة يختلف من دولة إلى أخرى.
وأوضح زهران، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، أن الدول التي غابت، مثل تونس والجزائر، كان لها وضع خاص حيث لم تتم دعوتها إلى مؤتمر جدة الذي اقتصر على مصر ودول الخليج والأردن، ما أدى إلى حالة من الاستياء لديهما، لافتًا إلى أن بعض الدول الخليجية أبدت تحفظات على المشروع المقدم في القمة.
وأكد زهران، أن ما تم من قرارات في القمة العربية لن يكون له سبيل إلى التنفيذ في ظل هذه الخلافات، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية أصبحت غير قادرة على أن تكون شريكًا أساسيًا في إدارة القضية الفلسطينية بسبب التباين الكبير بين الدول الأعضاء.
وشدد على أن ما يشهده العالم العربي الآن هو تراجع واضح في التصورات السياسية للقضية الفلسطينية، مع تزايد الضغوط الأمريكية وتزايد المحاباة للكيان الصهيوني.
وأوضح زهران، أن الدول العربية الآن لا تملك خيارًا سوى دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل الممكنة لتعزيز قوتها في مواجهة الاحتلال، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة المسؤولية عن الدمار الذي ألحقته الحرب في غزة.
ودعا زهران، إلى اتخاذ إجراءات عملية كبيرة لدعم المقاومة الفلسطينية، مثل قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإعادة النظر في منظمة التحرير الفلسطينية، وسحب السفراء، بالإضافة إلى فرض حظر اقتصادي على الدول التي تدعم الاحتلال.
اقرأ أيضًا: حزب الجيل لـ “الحرية”: غياب بعض القادة العرب عن القمة العربية لن يضعف تأثيرها والقرارات صدرت بالإجماع
