تواجه الأندية العربية الكبرى أزمة فنية حادة بعد رحيل مدربيها الأساسيين، في وقت حساس جدًا قبيل انطلاق النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة، ما يثير القلق بشأن جاهزيتها الفنية واستقرارها التكتيكي في الاستحقاق العالمي الأكبر.
الأهلي يودع كولر رغم النجاحات
أعلن النادي الأهلي المصري رسميًا عن نهاية العلاقة التعاقدية مع المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي قاد الفريق لحصد العديد من البطولات المحلية والقارية، أبرزها دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي.
ورغم النجاحات، جاء القرار في توقيت حرج قبيل انطلاق المونديال، ما يثير تساؤلات حول البديل وسرعة التكيف معه.
الترجي ينهي مشواره مع ريجيكامف
في تونس، أنهى نادي الترجي الرياضي علاقته بالمدرب الروماني لورينتو ريجيكامف، بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة خلال الموسم الحالي.
ويأمل بطل أفريقيا السابق أن يجد مدربًا قادرًا على إعادة الثقة للفريق قبل البطولة العالمية.
الوداد يفترق عن موكوينا
من جهته، أعلن الوداد الرياضي المغربي عن انفصاله عن المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، الذي لم يحقق نجاحًا واضحًا في فترته القصيرة مع الفريق، ما يضع الوداد في سباق مع الزمن لتعيين مدرب جديد يستعد لخوض المنافسة العالمية.
الهلال يُنهي تجربته مع جيسوس
في السعودية، كانت الصدمة الأكبر برحيل البرتغالي جورجي جيسوس عن تدريب الهلال بعد الخروج من دوري أبطال آسيا على يد أهلي جدة.
وتُضاف هذه الإقالة إلى غموض مستقبل “الزعيم” في المسابقة العالمية، مما يضاعف من التحديات التي سيواجهها في منافسة أندية النخبة.
التحدي الأكبر في ظل التغيير المفاجئ
هذه التغييرات المفاجئة، التي طالت الجهاز الفني لأربعة من أبرز الأندية العربية المشاركة في كأس العالم للأندية، تطرح تساؤلات حول قدرة هذه الفرق على تقديم أداء مشرف وسط منافسة قوية تشمل أبطال أوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا.
وبينما يسعى المنافسون لتعزيز استقرارهم الفني، تجد الأندية العربية نفسها مضطرة للبدء من نقطة الصفر، مما يزيد من صعوبة التحدي ليس فقط في الأداء، بل في الانسجام السريع مع المدربين الجدد وإدارة الضغوط الجماهيرية.
هل ستدفع الأندية العربية ثمن التغيير في اللحظات الحرجة؟ أم أن لديها القدرة على قلب الطاولة وكتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاتها العالمية؟