أسباب وعوامل هامة تؤدي إلى نزول المشيمة في الشهر السابع: ما تحتاجين لمعرفته للحفاظ على صحتك وصحة جنينك

أسباب وعوامل هامة تؤدي إلى نزول المشيمة في الشهر السابع: ما تحتاجين لمعرفته للحفاظ على صحتك وصحة جنينك

يعد نزول المشيمة في الشهر السابع من الحمل من الأمور التي تثير القلق بين النساء الحوامل، حيث أنه يعتبر حدثا غير طبيعي يترتب عليه عدة مضاعفات صحية قد تؤثر سلبًا على الأم والجنين،في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كافة جوانب نزول المشيمة، بدءًا من تعريف هذه الحالة إلى الأسباب المحتملة وراء حدوثها، مرورًا بأعراضها، التشخيص، والمضاعفات المترتبة عليها، ووصولًا إلى الخيارات العلاجية المتاحة والنصائح الهامة للحد من آثارها،يسعى هذا البحث لتقديم معلومات دقيقة وموثوقة لتوعية الحوامل وذويهن حول هذا الموضوع الهام.

نزول المشيمة في الشهر السابع

المشيمة هي العضو الذي ينمو داخل رحم الأم، ويتصل بالجنين عبر الحبل السري، حيث يلعب دورًا حيويًا في تغذية الجنين وتزويده بالأكسجين،عادة، تكون المشيمة في الجزء العلوي من الرحم بعيدًا عن عنق الرحم، مما يسهل حدوث الولادة الطبيعية،لكن في حالة نزول المشيمة، يمكن أن تؤدي إلى حدوث تضييق في عنق الرحم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات غير مرغوب فيها،لذلك، فإن وضع المشيمة يعد أمرًا بالغ الأهمية في سلامة كل من الأم والجنين.

أسباب نزول المشيمة في الشهر السابع

نزول المشيمة هو حالة نادرة، وغالبًا ما تصيب نسبة ضئيلة من النساء الحوامل،بينما لا يوجد سبب محدد يفسر هذه الحالة، هناك بعض العوامل التي يُعتقد أنها تسهم في حدوث نزول المشيمة، مثل

  • وجود إصابات سابقة في الرحم، مثل العمليات القيصرية أو الإجهاض.
  • في حجم المشيمة نتيجة الحمل بتوائم أو في حالة الحمل المتعدد.
  • الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين.
  • الحمل بواسطة تقنيات التلقيح الصناعي.
  • وجود عيوب خلقية في شكل الرحم.
  • التدخين واستخدام المخدرات.
  • تناول الكحوليات.
  • العيش في بيئات مرتفعة، مما يؤدي إلى ضغط أكبر على الجزء السفلي من الجسم.

أعراض تدل على نزول المشيمة

من أهم الأعراض التي تشير إلى نزول المشيمة هي النزيف المهبلي المفاجئ، الذي قد يكون مؤشرًا خطيرًا عن حدوث هذه الحالة،بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل

  1. ألم حاد في البطن مع تشنجات.
  2. النزيف بعد ممارسة الجنس.
  3. النزيف خلال الربع الثاني من الحمل.
  4. نزيف متقطع يعود بعد توقف لفترة.
  5. وضع الجنين بشكل عرضي في الرحم.
  6. حجم الرحم بشكل ملحوظ مقارنة بالمعدل الطبيعي.

تشخيص نزول المشيمة في الشهر السابع

يبدأ عادةً تشخيص نزول المشيمة عندما تبدأ الأعراض في الظهور، مما يستدعي إجراء فحوصات طبية،يمكن أن تتضمن عملية التشخيص

  • الخضوع لفحوصات بالأشعة الصوتية للكشف عن وضع المشيمة.
  • إجراء أشعة داخلية لفحص عنق الرحم بشكل دقيق.

عادةً ما تتكون المشيمة في الجزء السفلي من الرحم خلال الأشهر الأولى من الحمل، ثم ترتفع تدريجياً مع نمو الجنين،إذا لم يحدث هذا الارتفاع، فقد تتعرض المرأة لألم ونزيف.

مضاعفات نزول المشيمة في الشهر السابع

يمثل نزول المشيمة خطراً على كل من الأم والجنين، حيث قد يتسبب في مجموعة من المضاعفات تشمل

  • تأخير أو ضعف نمو الجنين.
  • تمزق الأغشية المحيطة بالجنين في وقت مبكر.
  • الولادة المبكرة.
  • التصاق المشيمة بالرحم مما قد يتطلب استئصال الرحم.
  • صعوبة في الولادة الطبيعية أو القيصرية.
  • مشاكل صحية للجنين بعد الولادة.
  • خطر وفاة الجنين بعد عملية الولادة.

أنواع المشيمة النازلة (المنزاحة)

تنقسم أنواع المشيمة النازلة إلى أشكال مختلفة، وتتباين درجات خطورتها حسب الحالة،تشمل الأنواع

  • المشيمة الهابطة الجزئية حيث تحجب المشيمة جزءًا من عنق الرحم، مما يجعل الولادة الطبيعية ممكنة.
  • المشيمة المنخفضة حيث يستمر نزول المشيمة حتى منتصف حمل المرأة، مما يسمح بالولادة الطبيعية محتملًا.
  • المشيمة الهامشية حيث تتواجد المشيمة على حافة عنق الرحم، مما يجعل الولادة الطبيعية محفوفة بالمخاطر.
  • المشيمة المنزاحة الكاملة وهي الأكثر خطورة، حيث تغطي المشيمة عنق الرحم بالكامل، مما يتطلب الولادة القيصرية.

علاج نزول المشيمة في الشهر السابع

من المهم على المرأة الحامل إعلام طبيبها بمجرد ظهور أعراض نزول المشيمة،يعتمد العلاج على درجة الخطورة، وقد تتطلب بعض الحالات البقاء في المستشفى لتلقي المراقبة والعلاج،في حالات النزيف الشديد، قد يكون من الضروري التحضير للولادة المبكرة،يتعين على الأطباء اتخاذ قرار بشأن أفضل خيار للولادة وفقًا لوضع المشيمة.

في بعض الحالات، قد يتم وصف الأدوية المخصصة لدعم الحمل، بالإضافة إلى حقن الستيرويد لتحفيز نمو رئتي الجنين.

نصائح للحد من خطورة نزول المشيمة

يمكن للنساء الحوامل اتخاذ بعض التدابير للحد من مخاطر الإصابة بنزول المشيمة، مثل

  • تخفيض الأنشطة البدنية اليومية.
  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
  • تجنب الجماع خلال هذه الفترة.
  • اتباع نظام غذائي صحي وتناول الفيتامينات اللازمة.
  • تجنب المشي لمسافات طويلة وصعود السلالم بشكل متكرر.

في نهاية المطاف، تعتبر مشكلات نزول المشيمة حالة سلبية تثير قلق كبير بين الحوامل، لذلك فإن الوعي الكافي بالموضوع يساعد في ضمان سلامة الأم والجنين،من خلال معرفة العلامات المبكرة والعوامل المؤثرة، يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الرعاية الصحية خلال فترة الحمل.