نظرًا للتغيرات الهرمونية والجسدية التي تواجهها المرأة أثناء فترة الحمل، فإنها تمر بتجارب ورغبات غذائية مختلفة،واحدة من هذه الظواهر هي رغبة بعض النساء في تناول الثلج، وهذا الأمر ارتبطت به بعض المعتقدات الشعبية حول العلاقة بين أكل الثلج ونوع الجنين،على الرغم من أن هذه المعتقدات شائعة، إلا أنه ليس هناك دليل علمي يدعمها،في هذا المقال، سنستعرض العلاقة بين أكل الثلج خلال فترة الحمل ونوع الجنين، بالإضافة إلى الطرق العلمية المعتمدة لتحديد نوع الجنين.
أكل الثلج للحامل ونوع الجنين
تشير بعض الشائعات إلى أن رغبة المرأة الحامل في تناول الثلج تعني أنها تحمل بجنين ذكر،ومع ذلك، تمثل هذه المعتقدات مجرد خرافات لم تؤكد علميًا،قد يكون الشغف بتناول الثلج نتيجة ل مستويات الهرمونات أو الوحام،بالرغم من ذلك، ينبغي الحذر خلال فترة الحمل من تناول الثلج، حيث أن الثلج قد يحمل بعض الجراثيم أو المواد الضارة التي تؤثر على صحة الأم والجنين.
كيفية اكتشاف نوع الجنين
عادةً ما يتم تحديد نوع الجنين في مراحل الحمل المبكرة، بين الأسبوع 16 والأسبوع 20،يعتمد الكشف على نوع الجنين على عدة عوامل تتعلق بصحة المرأة الحامل ووضع الجنين،حيث تختلف مواعيد الكشف وطرق الفحص حسب الحالة الصحية لكل حامل.
أولًا الطرق العلمية
توجد عدة وسائل لتحديد نوع الجنين، منها
1- فحص السونار
يُعرف هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية، وغالبًا ما يُجرى بين الأسبوع 16 و20 من الحمل،يعتمد هذا الفحص على تصوير الأعضاء التناسلية للجنين وتحديد نوعه بدقة.
2- فحص الدم
يهدف فحص الدم إلى الكشف عن أي مشاكل كروموسومية قد تؤثر على الطفل،يتم استخدامه بدءًا من الأسبوع العاشر ويعطي ادلة على نوع الجنين عبر كشف الكروموسومات.
3- فحص الزغابات المشيمية
يعتبر هذا الفحص مفيدًا في اكتشاف أي اضطرابات كروموسومية، حيث يتم من خلال أخذ عينة من الزغابات المشيمية في الفترة بين الأسبوع 10 و13.
4- فحص الحمض النووي للجنين
بشكلٍ عام، يعتبر هذا الفحص الأقل خطرًا على صحة الأم والطفل،يتم من خلاله جمع عينة من الحمض النووي للجنين الذي ينتقل إلى دم الأم للكشف عن نوع الجنين.
ثانيًا معتقدات حول تحديد نوع الجنين
من المهم التوضيح أن الاعتقاد بأن أكل الثلج يشير إلى نوع الجنين غير صحيح،تنتشر بين الناس معتقدات لها علاقة بالوحام ونوع الطعام الذي ترغب فيه الأم، والتي يعتقد الكثيرون أنها تشير إلى نوع الجنين.
لكن هذه المعتقدات ليست صحيحة علميًا، بالرغم من أنها قد تصادف حدوثها لدى بعض النساء،ومن أبرز هذه المعتقدات
- الطعام عند الرغبة في تناول السكريات أو الثلج أو الأطعمة الحارة، يُعتقد أن الجنين ذكر.
- شكل البطن يُعتقد أن شكل البطن المرتفع يدل على جنين ذكر، في حين أن الشكل المسطح يشير إلى جنين أنثى.
- مزاج الأم مزاج الأم المتقلب قد يُفسر على أنه علامة على أن الجنين أنثى.
- نبض الجنين يُعتبر النبض البطيء للجنين مؤشرًا على أنه ذكر، بينما النبض السريع يدل على أن الجنين أنثى.
مما سبق يمكن القول إن الشائعات المرتبطة بأكل الثلج ونوع الجنين تُعبر عن معتقدات غير مثبتة علميًا،يتحدد جنس الجنين استنادًا إلى الأمور الجينية الناتجة عن تزاوج كروموسومات الأب والأم، ولا علاقة لها بعادات الأكل أو المشاعر.
في الختام، يمكن القول إن موضوع أكل الثلج للحامل وعلاقته بنوع الجنين يظل موضوعًا مثيرًا للجدل، لكنه مدعوم بقدر ضئيل من الأدلة العلمية،لذا من المهم الاعتماد على مدخلات طبية موثوقة لفهم طبيعة الحمل وكيفية تحديد نوع الجنين بشكل دقيق،يجب أن تكون الحوامل حذرات فيما يتناولنه خلال فترة الحمل وة الممارسات الطبية المناسبة للحصول على التوجيه اللازم.