تصدر اسم الداعية أمير منير، صاحب فيديو عمرة البدل بـ ٤ ألاف جنيه، مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى بعد إعلان الداعية الدكتور محمد الغليظ، القبض على صديقه أمير منير، للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده من أحد المحامين.
وأثار الداعية أمير منير جدلا واسعا بعد نشره فيديو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مروجا لتطبيق “بدل العمرة” والذي يمكن من خلاله أداء عمرة لأحد الأقارب، من المتوفين أو العاجزين، مقابل سداد مبلغ 4000 جنيه.
ماذا قال رجال الدين؟
قوبل الفيديو بانتقادات كثيرة من رواد السوشيال ميديا وعلماء الدين، وعلقت دار الإفتاء في بيان لها حول عمرة البدل قائلة “سماسرة الدين باب لتفريغ الشعائر من مضمونها” لتوصل رسالة واضحة أن الأمر غير جائز وهدفه التربح.
كما علق مركز الفتوى العالمي التابع للأزهر الشريف على الداعية وأكد أن تعظِيم شعائر الله واجبٌ على كلِّ مسلم، ويتعيّن أن يؤديها بنفسه، متى كان قادرًا على أداء مناسكها، لما يحققه قصد بيت الله الحرام وزيارة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من تعزيز التواصل الرّوحي، والإيمان بالله، والتعلق به.
والجدير بالذكر أن “أمير منير” قد حذف الفيديو الخاص بالترويج للتطبيق بعد الهجوم عليه رغم أنه ظهر في فيديو آخر مبررا شرعية التطبيق.
بلاغ للنائب العام
وتقدم المحامي هاني سامح ببلاغ حمل رقم 6905563 إلى النائب العام، يتهم الداعية أمير منير بتلقي أموال دون ترخيص مع استغلالها في النصب لصالح أطراف دولية، بإنشاء تطبيق لتحصيل مبالغ تتراوح من 4000 إلى عشرات الألوف عن طريق ادعاء عمل العُمرات للغير من قبل أشخاص يقيمون خارج البلاد وتحويل الأموال بالدولار اليهم.
وأوضح المحامي في بلاغه أن أمير منير قد أقر في فيديوهاته بفشله في عمله صيدليا، وكان مفلسا لا يملك قوت يومه، وأن تبنيه الدعوة (الإتجار بالدين) فتح عليه أبواب الأموال والثروات ونقله من الهامش إلى التنعم بأموال المغيبين من أتباعه.
وأشار البلاغ: إلى الجريمة الواردة في قانون 51 لسنة 2014 بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية ومادته الأولى وفيها تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها من الساحات والميادين العامة لا تجوز لغير المعينين المتخصصين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر المصرح لهم بممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها، وأن التصريح يصدر بقرار من شيخ الأزهر أو وزير الأوقاف، مشيرا إلى عقوبة الحبس لكل من مارس الخطابة أو أداء الدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها بدون تصريح أو ترخيص بالمخالفة.
تعاطف رواد السوشيال ميديا
وعلى الرغم من آراء علماء الدين المهاجمة لما دعى إليه ” أمير منير” إلا أنه لقي جانبت كبيرا من التعاطف من قبل رواد السوشيال ميديا، بل وأطلقوا هاشتاج “أطلقوا سراح أمير منير” وهاشتاج آخر “أمير منير عمل إيه”.
وبرر عدد من رواد السوشيال ميديا تعاطفهم معه كونه سببا في هدايتهم وانتظامهم في الصلاة.