أفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجري مفاوضات مع الجانب الصيني، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق يقضي بخفض متبادل لـ الرسوم الجمركية المفروضة على السلع المتبادلة بين البلدين.
بدأت إدارة الرئيس ترامب بمراجعة بعض القيود الاقتصادية المفروضة، وذلك عقب تلقيها إشارات مقلقة من قاعدتها الانتخابية حول الآثار السلبية لهذه الإجراءات.
تأثير مباشر على مؤيدي الرئيس
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة أمريكية أن الدافع الرئيسي لهذا التوجه يعود إلى تزايد الشكاوى من أن الرسوم المفروضة بدأت تؤثر بشكل مباشر على مؤيدي الرئيس، الذين يشكلون عماد قاعدته الشعبية .
ونقلت الواشنطن بوست عن مصادر مطلعة داخل البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عدل موقفه بشأن بعض الإجراءات التجارية المثيرة للجدل، وذلك بعد ضغوط مكثفة من قبل كبار مستشاريه.
وأوضحت الصحيفة أن رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ووزير الخزانة سكوت بيسينت، إلى جانب مستشارين آخرين، أقنعوا الرئيس بضرورة إجراء هذا التعديل،
في إشارة إلى أن الآثار السلبية لهذه الإجراءات بدأت تظهر بوضوح وتؤثر بشكل مباشر على قاعدة ناخبيه الأساسية، مما دفعه إلى إعادة النظر في تلك السياسات.
أفادت الصحيفة بأن الامتعاض من الرسوم التي فرضها الرئيس في 2 أبريل على الواردات الصينية قد تصاعد بشكل حاد في أبريل، خاصة بين سائقي الشاحنات وعمال الموانئ والشركات الصناعية الصغيرة.
وواجه البيت الأبيض انتقادات من نقابات وجماعات أعمال حليفة للحزب الجمهوري، بالإضافة إلى تراجع في شعبية ترامب نفسه.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وقع في 2 أبريل مرسوما بفرض رسوم “مبادِلة بالمثل” على الواردات من دول أخرى. فبالإضافة إلى النسبة الأساسية البالغة 10%،
بالإضافة إلى رسوم فردية، بما في ذلك تلك المفروضة على مصدري الماس البارزين: 30% لجنوب أفريقيا، و25% لكندا، و26% للهند، و17% لإسرائيل.
فرض رسوم جمركية أساسية
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على واردات جميع الدول لمدة 90 يومًا، وذلك بعد أن رفضت أكثر من 75 دولة اتخاذ إجراءات مضادة وطلبت إجراء مفاوضات.
جاء هذا الإعلان في 9 أبريل، بالتزامن مع إعلان عن توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق أولي لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 10% اعتبارًا من 14 مايو ولمدة 90 يومًا أيضًا.
ومع ذلك، سيحتفظ الجانب الأمريكي برسوم إضافية بنسبة 20% على بعض المنتجات الصينية، مما سيرفع إجمالي الرسوم الأمريكية المفروضة على هذه المنتجات إلى 30%.