بين البرازيل، السعودية، وإيطاليا، يجد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي نفسه محاصرًا بثلاثة عروض ضخمة تترقبه فور إسدال الستار على موسم ريال مدريد، وسط صمت يُشعل التكهنات ويحبس أنفاس عشاق الكرة حول العالم.
فمع اقتراب نهاية الدوري الإسباني، تتزايد المؤشرات على اقتراب أنشيلوتي من مغادرة “سانتياجو برنابيو”، بعدما أفادت تقارير موثوقة برغبته في مناقشة مستقبله مع إدارة النادي عقب انتهاء الموسم، تاركًا خلفه سجلًا ناصعًا من الإنجازات الأوروبية والعالمية.
البرازيل.. الحلم المونديالي
الاتحاد البرازيلي يضع كل ثقله لاقتناص توقيع أنشيلوتي، الذي يُعتبر الاسم الأبرز والأكثر قبولًا لقيادة السيليساو نحو استعادة بريقه العالمي، وسط دعم داخلي وإعلامي غير مسبوق للمدرب الإيطالي.
الهلال.. عرض تاريخي لا يُقاوم
من ناحية أخرى، دخل نادي الهلال السعودي على خط السباق بقوة، مقدّمًا عرضًا خرافيًا يمتد لثلاث سنوات مقابل 150 مليون يورو، في صفقة قد تجعل أنشيلوتي الأعلى أجرًا في تاريخ التدريب، خلفًا للبرتغالي خورخي جيسوس.
إيطاليا.. العودة إلى العشق الأبدي
أما الوجهة الثالثة، فتمثل الحنين العاطفي لـ”كارليتو”، بين ميلان الذي وصفه بـ”نادي حياته”، وروما الذي عبّر مرارًا عن رغبته في العودة إليه.
كلا الناديين يراقبان مصير الرجل الذي قد يختار ختام مشواره على أرض عرفها لاعبًا ومدربًا.
وحتى اللحظة، يلتزم أنشيلوتي الصمت، مكتفيًا بتركيزه مع ريال مدريد، بينما العالم كله يترقب وجهته القادمة: هل يقود منتخبًا عالميًا؟ أم يفتح فصلًا جديدًا في الخليج؟ أم يعود لبيته القديم في الكالتشيو؟
كل الاحتمالات مطروحة، وكل خطوة قادمة ستكون عنوانًا جديدًا في سيرة أحد أعظم مدربي كرة القدم في العصر الحديث.