أهداف منظمة الصحة العالمية: رؤية طموحة لتحقيق صحة عالمية أفضل للجميع!

أهداف منظمة الصحة العالمية: رؤية طموحة لتحقيق صحة عالمية أفضل للجميع!

تعتبر منظمة الصحة العالمية إحدى أبرز المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، ومنذ تأسيسها في عام 1948، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الصحة العامة وتحسين مستويات العناية الصحية في جميع أنحاء العالم،تهدف هذه المنظمة إلى تحقيق أعلى مستوى من الصحة لجميع الأفراد، مما يجعلها محط اهتمام الكثيرين، خاصة في ظل التحديات الصحية المتزايدة، مثل انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة،سنستعرض في هذا المقال تفاصيل أكثر حول أهداف المنظمة التاريخية والمستقبلية ودورها في التصدي للتحديات الصحية المعاصرة.

منظمة الصحة العالمية

  • تُعتبر منظمة الصحة العالمية من أهم الوكالات التابعة للأمم المتحدة، إذ تهدف إلى تحسين مستوى الصحة العامة على مستوى العالم، وهي المسؤولة عن التنسيق الصحي بين الدول.
  • تأسست منظمة الصحة العالمية في السابع من أبريل عام 1948، وهذا اليوم أصبح يُحتفل به سنويًا بصفته يوم الصحة العالمي.
  • ظهرت فكرة المنظمة عند تشكيل الأمم المتحدة في عام 1945، إلا أن المبادئ والقوانين الأساسية لها وُضعت في عام 1946 في نيويورك عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
  • تتخذ المنظمة من مدينة جنيف في سويسرا مقرًا رئيسيًا لها، وتعمل كهيئة توجيهية للصحة على المستوى الدولي من خلال تطوير السياسات الصحية والمبادرات العالمية.
  • تكون المنظمة مُخَوَّلة لوضع المعايير الطبية والقوانين التي تحكم الأبحاث الصحية والرعاية الصحية حول العالم.

لمحة تاريخية عن منظمة الصحة العالمية

  • تأسست المنظمة وفقًا للمبادئ التي وضعتها عصبة الأمم، وقدمت استمرارية للجهود التي كانت تبذل لحماية الصحة العامة منذ عام 1923.
  • تولت المنظمة مسؤوليات جادة تتعلق بمكافحة الأمراض والنهوض بالصحة العامة، ومقاربة مختلفة تسعى لتطوير الأهداف الصحية الكونية.
  • تعمل المنظمة منذ إنشائها على تعزيز مستوى الصحة النفسية والمجتمعية، وبناء استجابة صحية شاملة لكل من يحتاج إليها.

مقرات وأماكن تواجد المنظمة في العالم أجمع

يمتد تأثير منظمة الصحة العالمية عبر مقراتها المنتشرة في أرجاء العالم،المقر الرئيسي في جنيف، سويسرا، هو المركز الذي ينسق الجهود الصحية العالمية، ويضم أيضًا ستة مكاتب إقليمية، تشمل

  • المكتب الإقليمي لقارة أفريقيا، ومقره برازافيل في الكونغو.
  • المكتب الإقليمي للأميركتين، ومقره واشنطن.
  • المكتب الإقليمي لجنوب شرق آسيا، ومقره نيودلهي في الهند.
  • المكتب الإقليمي لأوروبا، ومقره كوبنهاغن في الدانمارك.
  • المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، ومقره القاهرة في مصر.
  • المكتب الإقليمي لغرب المحيط الهادي، ومقره مانيلّا في الفلبين.

تمتلك منظمة الصحة العالمية حوالي 150 مكتبًا قاريًا وإقليميًا غير رئيسي، موزعة في معظم بلدان العالم، لتكون قريبة من المجتمعات وتقدم الدعم اللازم.

أهداف منظمة الصحة العالمية

  • تسعى منظمة الصحة العالمية لتحقيق أهداف جامدة تهدف لتحسين صحة السكان عبر العالم، مما يشمل التدخلات البحثية والتقنية.
  • من أهم اهتمامات المنظمة هو تحسين الأمان الصحي للمواطنين وتعزيز الأنظمة الصحية في الدول الأعضاء.
  • تعتبر المنظمة جهة مرجعية موثوقة لإصدار المعلومات الصحية ومساعدة البلدان على تطبيق أفضل الممارسات في الرعاية الصحية.
  • تعمل أيضًا على وضع قواعد ومعايير واضحة للمنتجات الطبية والصيدلانية، مما يساهم في حفظ سلامة الأنظمة الصحية.
  • تهدف إلى تعزيز الربط بين البرامج الصحية الشائعة والبرامج التي تستهدف الصحة النفسية وتعزيز التفاعل الاجتماعي.
  • تستثمر المنظمة في تطوير برامج التعليم والتدريب الصحي لتقوية الكفاءات والمهارات في جميع مجالات الصحة.
  • تسعى لنشر الوعي بقضايا الوقاية من الأمراض وتعزيز الممارسات الصحية الجيدة بين السكان.
  • تستجيب المنظمة للجائحات وعبرها تعزز القدرة على التعامل مع أي وباء يتجدد.
  • تؤكد على أهمية التحسين المستمر في الرعاية الصحية وتعزيز رفاهية المواطن في جميع أنحاء العالم.
  • استطاعت المنظمة في عام 1978 أن تؤكد على هدفها الرئيسي؛ وهو الصحة للجميع بعد نجاحها في القضاء على مرض الجدري.
  • تنشئ المنظمة برامج عالمية لمكافحة الأمراض الوبائية والمزمنة، وتعمل على تطوير استراتيجيات لمواكبة التحديات الصحية.
  • تحسين عُمرة الفرد هو هدف آخر من أهدافها، حيث أقامت برامج لمكافحة التبغ وتعزيز الأنشطة البدنية.

مجهودات منظمة الصحة العالمية مع الفيروسات

  • تعد الفيروسات من أكثر الأمراض المعدية انتشاراً، وتستجيب المنظمة من خلال تطوير سبل الوقاية والعلاج المناسبة.
  • تتعامل المنظمة مع الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة، السل، والملاريا وتقدم الدعم اللازم للدول لتنمية قدراتها الصحية.
  • أصدرت المنظمة جهودًا ملحوظة في مكافحة فيروس COVID-19، بما في ذلك تطوير اللقاحات والتوجيهات الصحية للكثير من الدول.
  • تجري المنظمة أبحاثا وتؤكد على استهلاك الغذاء الصحي لتعزيز الجهاز المناعي، بالإضافة إلى تشجيع أساليب الحياة الصحية والابتعاد عن التدخين.

في الختام، تمثل منظمة الصحة العالمية حجر الزاوية في جهود الصحة العالمية، ولديها مهام استراتيجية تهدف إلى تحسين حياة الإنسان وصحته على مستوى العالم،بالنظر إلى التحديات الصحية التي نواجهها اليوم، من الواضح أن دور المنظمة سيكون محورياً في تحقيق تقدم عالمي مستدام.