كتبت رفيدة عادل همام:
في أول ظهور له بعد الإعلان الذي أحدث ضجة واسعة بين الجماهير، خرج النجم المصري محمد أبو تريكة عن صمته متحدثًا عن علاقته الوثيقة بالنادي الأهلي، الذي وصفه بأنه صاحب الفضل الأكبر عليه طوال مسيرته الكروية.
وأكد أبو تريكة، في تصريحات تليفزيونية، أنه يعتبر نفسه ابنًا لهذا الكيان العظيم، مشددًا على أن حب الأهلي ومصر فوق أي اعتبار شخصي، وأنه لم يسعى يومًا للشهرة أو الأضواء، بل كان تركيزه منصبًا على خدمة الفريق وجماهيره.
وقال أبو تريكة: “أنا من أول يوم دخلت فيه النادي الأهلي تعلمت أن اسم النادي واسم مصر يأتيان أولًا، وقيمة أي لاعب تُقاس بمدى إخلاصه للنادي وليس بعدد البطولات فقط. الأهلي هو من قدمني للجماهير، وهو السبب في كل شيء وصلت إليه في حياتي، وأي شيء أقدمه اليوم هو مجرد رد جميل لدين في رقبتي لهذا الكيان العظيم”.
وأضاف نجم الأهلي السابق، أن الانتماء الحقيقي يظهر في المواقف وليس في الشعارات، مشيرًا إلى أن أي لاعب يرتدي قميص الأهلي عليه أن يكون على قدر المسؤولية ويدرك أنه يمثل كيانًا كبيرًا يحمل تاريخًا مشرفًا.
وأوضح: “بعض الناس قد تظن أنني أبحث عن أمور شخصية، لكن الحقيقة أنني لا أسعى إلا لخدمة النادي الذي أعطاني كل شيء. لم أكن يومًا من الباحثين عن الأضواء، بل كنت أعمل في صمت، وأترك الجماهير تحكم على ما أقدمه داخل الملعب”.
وتطرق أبو تريكة، إلى مسألة الانتقادات التي قد يتعرض لها أي لاعب أو شخص يعمل في المجال الرياضي، مشيرًا إلى أنه لا يهتم بالمدح أو الذم، وأن الإخلاص الحقيقي يظهر عندما يكون الشخص ثابتًا على مبادئه في كل الظروف، متابعًا: “من الإخلاص أن يستوي عندك المدح والذم، فأنا لا أعمل من أجل الثناء ولا أتأثر بالنقد، بل أعمل من أجل النادي والبلد”.
وختم أبو تريكة، حديثه برسالة مؤثرة، قائلًا: “محدش هيعلمني أحب مصر إزاي، ولا هيعلمني أحب النادي الأهلي إزاي، ولا هيعلمني إزاي أفيد بلدي.، كل ما أقدمه هو من أجل اسم الأهلي، ومن أجل اسم مصر، وأتمنى أن نظل دائمًا الأفضل في كل شيء”.