تمثل المقاتلة إف-47 أحدث إبداعات القوات الجوية الأمريكية، حيث تُعدّ F 47 جزءًا من الجيل السادس من الطائرات الحربية المتطورة.
جاء الإعلان الرسمي عنها في 21 مارس 2025 على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي كشف أن النسخة التجريبية من الطائرة كانت قيد الاختبار السري منذ خمس سنوات، ما يعكس مدى الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع العسكري.
الشركة المصنعة والتطوير
تولت شركة بوينغ تصميم وبناء “إف-47” ضمن برنامج الهيمنة الجوية للجيل القادم (NGAD) التابع لسلاح الجو الأمريكي.
يهدف هذا البرنامج إلى تطوير مقاتلة متفوقة من حيث التخفي، والتسلح، واستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يجعلها حجر الأساس في استراتيجية التفوق الجوي الأمريكي خلال العقود القادمة.
يأتي هذا التطور في وقت يشهد سباقًا عسكريًا محتدمًا بين القوى العالمية، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على تفوقها الجوي في مواجهة التطورات العسكرية التي تشهدها كلٌّ من الصين وروسيا.
القدرات والمواصفات
تتميز F 47 بقدرات ثورية تفوق جميع المقاتلات الحالية، حيث تجمع بين:
تقنيات التخفي المتطورة: تجعل من الصعب على أنظمة الرادار المعادية اكتشافها، مما يمنحها ميزة استراتيجية كبيرة في أي صراع جوي.
سرعة فائقة وقدرة عالية على المناورة: توفر لها تفوقًا في المعارك الجوية، مما يجعلها خصمًا يصعب مواجهته.
أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة: تُستخدم في تحليل البيانات واتخاذ قرارات سريعة أثناء المعارك الجوية، مما يعزز كفاءتها في الاشتباكات الحربية.
التكامل مع الطائرات المسيّرة: حيث ستكون قادرة على قيادة أسراب من الطائرات دون طيار، لتنفيذ هجمات دقيقة ومعقدة في أي مسرح عمليات.
دور إف-47 في الحروب المستقبلية
وفقًا للتقارير العسكرية، ستلعب “إف-47” دورًا محوريًا في أي نزاع مستقبلي مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا.
حيث ستكون هذه الطائرة قادرة على اختراق الدفاعات الجوية المتطورة، وتنفيذ عمليات هجومية معقدة، ما يعزز قدرة الولايات المتحدة على فرض سيطرتها الجوية في أي صراع محتمل.
الإنتاج ودخول الخدمة
صرّح الرئيس ترمب أن إنتاج المقاتلة سيبدأ خلال العامين المقبلين، على أن تدخل الخدمة رسميًا خلال العقد المقبل.
يُتوقع أن تكون “إف-47” القوة الضاربة لسلاح الجو الأمريكي لعقود قادمة، مما يعكس استمرار الولايات المتحدة في تعزيز تفوقها العسكري عالميًا.
ردود الفعل الدولية
أثار الإعلان عن “إف-47” اهتمامًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية، حيث يرى الخبراء أنها تمثل طفرة في مجال الطيران العسكري.
كما يُتوقع أن يدفع هذا التطور الدول المنافسة إلى تسريع مشاريعها الخاصة بتطوير مقاتلات الجيل السادس، مما قد يؤدي إلى تصاعد سباق التسلح في المستقبل القريب.
تمثل “إف-47” خطوة جديدة في سباق التفوق الجوي، حيث تجمع بين التقنيات الحديثة في مجالات التخفي، السرعة، والذكاء الاصطناعي.
ومع دخولها الخدمة خلال السنوات المقبلة، ستكون هذه المقاتلة عاملًا أساسيًا في تحديد موازين القوى العسكرية العالمية، مما يجعلها واحدة من أكثر الطائرات الحربية تطورًا في العصر الحديث.
للمزيد اقرأ أيضا: عاجل.. زيلينسكي: إطلاق سراح الأسرى خطوة أولى في إنهاء الحرب