على مدار أكثر من عام، بدأت أزمة نقص الأدوية تتصاعد تزامنًا مع أزمة الدولار، وكانت أبرز نواقص الأدوية هي أدوية السكر والغدة والقلب.
ويُعد عقار إلتروكسين هو أكثر أدوية الغدة الدرقية انتشارًا والأكثر طلبًا عليها، وبسبب توقف الاستيراد، بدأ هذا العقار تحديدًا للشح من السوق بل وقام مافيا الأدوية بسحبه من السوق وبيعه بأسعار مبالغ فيها.
وبعد مرور وقت طويل دون حل هذه الأزمة، ورغم تصريحات العديد من المسئولين بتوافر بدائل عقار إلتروكسين والتي تؤدي نفس المهام، إلا أن الواقع الملموس يؤكد عكس ذلك حتى أن البدائل المصرية غير متاحة.
رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية ينفي نقص أدوية الغدة
نفى الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية في تصريحاته لـ«الحرية»، وجود نقص في أدوية الغدة وأن البدائل المصرية متاحة، مشيرًا إلى أن أدوية الغدة المستوردة المتواجدة في مصر كان تاريخ انتهاء صلاحيتها في مايو 2023، والشركة المسئولة قامت بعمل طلبية جديدة من الخارج.
وتواصلت «الحرية» مع عدد من الصيدليات للتأكد من وجود أي عقار للغدة الدرقية، إلا أن جميعهم أكدوا عدم توافر أي نوع بديل لعقار إلتروكسين.
مافيا الأدوية يقتحمون السوشيال ميديا
وعلى “جروب مرضى الغدة الدرقية”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بدأ ظهور مافيا الأدوية مستغلين حاجة المرضى، ليعلن كل منهم عن توافر عقار إلتروكسين ولكن بأسعار متفاوتة.
وقال أحد الأشخاص أنه متوفر لديه عقار إلتروكسين إنتاج ألماني ووارد من دبي وسعره 500 جنيه.
وذكر أخر أن لديه إلتروكسين 50 مجم وسعره 350 جنيهًا.
وأعلن أخر عن إلتروكسين 100 مجم متوفر لديه وسعره 550 جنيه.
لتعلق إحدى مريضات السوشيال ميديا أنها حصلت على إلتروكسين من صيدلية الشريف بمدينة مصر بسعر 875 جنيهًا.
ويتبقى السؤال، من يحاسب كل هؤلاء الأشخاص حول استغلالهم لاحتياج المرضى، وهل ستترك هيئة الدواء المرضى في قبضة مافيا الأدوية؟.