حذرت الدكتورة مي تاج الدين، استشاري صحة وسلامة الغذاء، من استخدام الميكروويف في فك اللحوم المجمدة، وهى ممارسة شائعة وخطيرة قد يلجأ إليها الكثيرون عند فك تجميد لحوم الأضحية.
وهي استخدام جهاز الميكروويف. وتأتي هذه التحذيرات في إطار سعيها لضمان سلامة الغذاء والحفاظ على القيمة الغذائية للحوم وهى نفس التحذيرات التي كررتها منظمة الصحة العالمية.
مخاطر استخدام الميكروويف لإذابة اللحوم
أوضحت الدكتورة مي تاج الدين، خلال استضافتها في برنامج “أنا وهو وهي” على قناة “صدى البلد”، أن الخطورة الرئيسية في استخدام الميكروويف لإذابة اللحوم تكمن في طريقة عمل الجهاز.
فالميكروويف يقوم بتسخين أجزاء من اللحم بسرعة كبيرة، بينما تظل أجزاء أخرى مجمدة أو شبه مجمدة. هذا التفاوت الكبير في درجات الحرارة يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة وتكاثرها بشكل سريع، مما قد يؤدي إلى تسمم غذائي أو مشاكل صحية أخرى.
الطريقة الصحيحة لفك التجميد بالميكروويف
وبينت الطبيبة أنه في حال الضرورة القصوى لاستخدام الميكروويف لفك تجميد اللحوم، يجب الحرص على استخدام خاصية “Defrost” (إذابة التجمد) المخصصة لذلك.
فهذه الخاصية مصممة لإذابة الطعام بشكل أكثر تجانسًا وببطء نسبيًا، مما يقلل من خطر تسخين جزء من الطعام أكثر من جزء آخر، وبالتالي يحد من فرص نمو البكتيريا. ومع ذلك، تبقى الطرق الأخرى أكثر أمانًا وفعالية.
نصائح للحفاظ على القيمة الغذائية وسلامة اللحوم
لضمان الحفاظ على القيمة الغذائية للحوم الأضحية وضمان سلامتها للاستهلاك، تقدم الدكتورة مي تاج الدين مجموعة من النصائح الهامة التي يجب اتباعها:
- التخزين السليم: يجب تخزين اللحوم بطريقة صحيحة وفي درجة حرارة مناسبة، سواء في الثلاجة (للتخزين قصير الأجل) أو الفريزر (للتخزين طويل الأجل). يُفضل تقسيم اللحوم إلى حصص صغيرة قبل التجميد لتسهيل عملية فك التجميد لاحقًا.
- فك التجميد الآمن: تعتبر أفضل وأسلم الطرق لفك تجميد اللحوم هي نقلها من الفريزر إلى الثلاجة وتركها لعدة ساعات أو طوال الليل حتى تذوب ببطء.
- كما يمكن وضع اللحوم في كيس بلاستيكي محكم الغلق ووضعها في وعاء مملوء بالماء البارد مع تغيير الماء كل 30 دقيقة، ولكن هذه الطريقة تتطلب الطهي الفوري بعد الإذابة.
- الطهي الفوري: من الضروري جدًا طهي اللحم فورًا بعد فك تجميده وعدم تركه لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة. فالبكتيريا تنمو بسرعة في درجات الحرارة بين 4 درجات مئوية و60 درجة مئوية، وهي ما تعرف بـ “منطقة الخطر”.