احذر! مضاد حيوي شهير قد ينقلك إلى خطر بكتيريا لا علاج لها!

احذر! مضاد حيوي شهير قد ينقلك إلى خطر بكتيريا لا علاج لها!

تُعتبر التحديات التي تواجه مكافحة العدوى في المستشفيات من المسائل الحيوية للغاية، خاصة في ظل تفشي السلالات المقاومة للمضادات الحيوية. أظهرت دراسة حديثة أن العقاقير المعروفة مثل “ريفاكسيمين” قد تساهم في هذه الظاهرة، مما يثير القلق بين العلماء والأطباء. في هذا السياق، تناولت دراسة اختبار فعالية عقار “دابتوميسين”، وهو واحد من الأدوية المتبقية للتعامل مع عدوى الفانكومايسين المقاومة. سنلقي الضوء على النتائج الرئيسية التي توصلت إليها هذه الأبحاث وأهميتها في تحسين إدارة علاج المرضى.

تحذير من البروفيسور بنجامين هودن

أشار البروفيسور بنجامين هودن، مدير مختبر الصحة العامة، إلى أن نتائج هذه الدراسة تسهم في المحافظة على فعالية عقار “دابتوميسين” لعلاج عدوى VRE في المستشفيات، وخاصة لدى المرضى الأكثر عرضة للخطر.

تأثير ريفاكسيمين على فعالية العلاج

ومن جانبه، حذر الأستاذ المساعد جيسون كوونج، مختص الأمراض المعدية، من أن الأطباء يجب أن يتحلوا بالحذر عند معالجة عدوى VRE في المرضى الذين يتلقون ريفاكسيمين، حيث قد تؤثر هذه العقاقير سلبًا على فعالية “دابتوميسين”.

مخاطر الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية

دراسة جديدة كشفت أن المضادات الحيوية التي تُستخدم غالبًا لعلاج مرضى الكبد قد تزيد من احتمالية إصابتهم ببكتيريا خطيرة وغير قابلة للعلاج. فقد اكتشف الباحثون في معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة بجامعة ملبورن أن “ريفاكسيمين” يمكن أن يتسبب في ظهور سلالة معروفة باسم VRE، التي تسبب التهابات خطيرة تتطلب العلاج في المست hospital.

خطورة السلالات المقاوِمة

أکدت الدراسة أن استخدام “ريفاكسيمين” يعزز من مقاومة “دابتوميسين”، أحد الأدوية المتبقية ضد عدوى VRE. أجريت الدراسة على مدى 8 سنوات تضمنت مجالات متعددة منها علم الأحياء الدقيقة والمعلوماتية الحيوية، حيث تم استخدام تقنيات الجينوم لتحديد التغيرات في الحمض النووي للبكتيريا المقاومة.

التأثير على إنزيمات البكتيريا

أظهرت الأبحاث أن “ريفاكسيمين” يُسهم في تغييرات داخل إنزيم “RNA بوليميراز” في البكتيريا، مما يزيد من تنظيم مجموعة جديدة من الجينات التي تؤثر على غشاء الخلية، وبالتالي تعزيز مقاومة “دابتوميسين”.

تحذيرات من انتقال المقاومة

صرح الدكتور جلين كارتر، الباحث الرئيسي في الدراسة، بأن “ريفاكسيمين” يزيد من مقاومة البكتيريا بطريقة تستدعي القلق، حيث أن هناك إمكانية لنقل هذه البكتيريا المقاومة إلى مرضى آخرين داخل المستشفيات.

في الختام، تسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات التي تواجه الطب الحديث في مكافحة العدوى. إن النتائج التي تم التوصل إليها تتطلب مراجعة دقيقة لاستخدام المضادات الحيوية، خاصة بين المرضى الأكثر عرضة للخطر. يجب أن يكون هناك وعي مستمر بخصوص الاستخدام الآمن للعلاج، لضمان فعالية الأدوية المتبقية ضد السلالات المقاومة، ولحماية المرضى في البيئات الطبية المختلفة.