شهدت أسعار الذهب في البحرين اليوم تغيرات ملحوظة بفعل تقلبات الأسواق العالمية والمحلية، حيث استقرت سبيكة الذهب 50 جرام في البحرين رغم التوقعات بالارتفاع.
ويعود ذلك إلى عوامل اقتصادية متعددة بما في ذلك تأثرها بسياسات التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، إلى جانب تقلب الطلب في الأسواق المحلية مما يؤثر على حركة الأسعار بشكل مباشر.
في هذا التقرير، نوضح تفاصيل أسعار الذهب بمختلف عياراته ومستجدات السوق.
استقرار سبيكة الذهب 50 جرام في البحرين رغم التوقعات بالارتفاع
أسعار الذهب في البحرين تتفاوت حسب العيارات المختلفة، حيث سجل عيار 24 الأعلى قيمة 38.950 دينار بحريني، بينما بلغ سعر عيار 22 حوالي 35.700 دينار، وسجل عيار 21 ما يقارب 34.075 دينار.
أما عيار 18 فبلغ سعره 29.225 دينار، وقد وصلت أسعار الجنيه الذهب 272.700 دينار بحريني، في حين سجلت الأونصة بالدينار البحريني 1211.700 دينار وبالدولار الأمريكي 3222.59 دولار.
هذه الأرقام تعكس حالة السوق المحلي المتأثرة بعدة عوامل اقتصادية وتجارية عالمية.
العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب في البحرين
تشهد أسعار الذهب تأثرًا بعدة عوامل أبرزها تقلبات سعر الدولار الأمريكي على الصعيد العالمي، حيث يؤدي ارتفاع مؤشر الدولار إلى تراجع أسعار الذهب عالميًا لأنه يقلل من جاذبيته كملاذ آمن.
من جهة أخرى، يؤدي استمرار حالة عدم اليقين بشأن العلاقات التجارية بين الدول الكبرى وزيادة التوترات الاقتصادية إلى دعم أسعار الذهب.
كما أن السياسات التي تتخذها البنوك المركزية، بما في ذلك قرارات الفائدة، تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه المعدن الأصفر.
من التطورات البارزة في أسواق الذهب العالمية مبادرة الصين لتدويل بورصة شنغهاي للذهب، حيث أعلن بنك الشعب الصيني بالتعاون مع عدة مؤسسات أخرى عن خطط لإنشاء مستودعات تسليم دولية، ما يعزز قدرة البورصة على منافسة بورصات كبرى مثل بورصة لندن للمعادن.
هذه الخطوة تهدف إلى تحسين قدرة الصين على تسعير المعادن على المستوى العالمي، مما سيؤثر مستقبلًا على التسعير العالمي للذهب.
أسعار الذهب في البحرين
بشكل عام، لا يزال الذهب يحظى بدعم في الأسواق بفعل المخاوف الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية العالمية، ما يعني أن الطلب على المعدن الأصفر سيبقى قويًا إذا استمرت هذه العوامل.
وستظل متابعة التطورات العالمية والمحلية أمرًا ضروريًا لتوقع تحركات الأسعار بشكل دقيق لمستثمري الذهب في البحرين وجميع أنحاء العالم.
ويرى عدد من الخبراء أن السوق البحريني رغم تأثره بالضغوط العالمية، ما زال يُظهر نوعًا من الاستقرار النسبي نتيجة السياسات الاقتصادية المتزنة، فضلاً عن تماسك سعر الدينار البحريني مقابل الدولار.
ومع ذلك، فإن تراجع الأسعار العالمية، وتحديدًا سعر الأونصة، ينعكس تلقائيًا على الأسعار المحلية، خاصة للعيارات المتوسطة مثل 18 و21.
ويرتبط أداء الذهب عالميًا بعدة عوامل، من أبرزها السياسة النقدية الأمريكية، وتغيرات أسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
وكلها عوامل دفعت المستثمرين مؤخرًا إلى تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن.