يُعتبر حمض الفوليك واحداً من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه الحيوية بشكل طبيعي،هذا الفيتامين، المعروف أيضاً باسم فيتامين B9، يعتبر ضرورياً لتكوين خلايا الدم الحمراء ودعم نمو الأجنة خلال الحمل،تعلم أهمية حمض الفوليك لا يقتصر فقط على مشاركته في عملية التمثيل الغذائي، بل يمتد أيضاً إلى تأثيره على الصحة النفسية والجسدية،يعتبر تسليط الضوء على فوائد هذا الفيتامين، وكذلك أعراض نقصه واستخداماته، أمراً مهماً للفهم الشامل لصحة الجسم.
هل حمض الفوليك يسبب النعاس
أحد المفاهيم الخاطئة حول حمض الفوليك هو اعتقاده بأنه يسبب النعاس،في الحقيقة، لا يؤدي حمض الفوليك بحد ذاته إلى الشعور بالنعاس، لكن نقصه في الجسم قد يكون له تأثير مغاير ويتسبب في الشعور بالخمول والإرهاق،فالمحافظة على مستوى مناسب من حمض الفوليك تعتبر ضرورية لضمان النشاط والطاقة للجسم،يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول الخضراوات والفواكه أو استخدام المكملات الغذائية المناسبة.
أعراض نقص حمض الفوليك
- التعب والإرهاق المستمر.
- الشعور بالنعاس، مما ينفي إجابة هل حمض الفوليك يسبب النعاس
- الشعور بالاكتئاب والإحباط.
- ضيق التنفس والدوار وطنين الأذن.
مصادر حمض الفوليك
يتواجد حمض الفوليك في مجموعة واسعة من الأطعمة، مما يسمح لنا بتناوله بسهولة من خلال النظام الغذائي،سواء كانت الخضراوات أو الفواكه، يمكن أن تساهم كل هذه الأطعمة في تلبية حاجة الجسم من هذا الفيتامين الضروري.
أولاً الخضراوات
تشمل الخضراوات الغنية بحمض الفوليك الطماطم، الأفوكادو، البقوليات، البروكلي، النعناع، الحلبة، الجرجير، أوراق الكزبرة، أوراق الكاري، الخردل الأخضر، والبازلاء.
ثانيًا الفواكه
بينما تشمل الفواكه الغنية به البرتقال، الليمون، الموز، البطيخ، والفراولة.
ثالثًا الأدوية
يوجد أيضاً حمض الفوليك في أشكال دوائية مثل Befolvit، Folic Acid، folicum، وFOLIVITA TAB.
دواعي استعمال حمض الفوليك
يتم استخدام حمض الفوليك في العديد من المجالات الطبية، إذ يساعد في الوقاية من بعض الأمراض والاضطرابات الصحية،لذا من المهم الحفاظ على نسبة كافية من حمض الفوليك في الجسم، واستخدام المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.
تتمثل بعض الأمراض التي يساعد حمض الفوليك في الوقاية منها في
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- السكتات القلبية والدماغية.
- الاكتئاب وبعض حالات الخرف.
- تشوهات الأجنة وفقر الدم.
- تسمم الحمل وتجنب الإجهاض.
يعتبر حمض الفوليك مفيداً أيضاً في تقليل مستويات الحمض الأميني الضار في الدم، مما يحافظ على صحة الأوعية الدموية ويضمن وظائف القلب السليمة.
الجرعات الموصى بها لأخذ حبوب حمض الفوليك
للإلمام بالجرعات المناسبة، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن هذه القيم تستند إلى متوسط استخدام مجموعات معينة من الأفراد، مما يستدعي التواصل مع طبيب مختص لتحديد الجرعة المناسبة لكل حالة،بشكل عام، يُنصح بتناول 400 ميكروجرام يوميًا للبالغين، بينما الحوامل أو من يخططن للحمل قد يحتجن إلى جرعة تتراوح بين 400 إلى 1000ميكروجرام يوميًا.
الأعراض الجانبية لتناول حمض الفوليك
رغم أن حمض الفوليك يُعتبر آمناً للاستخدام بشكل عام، إلا أنه قد يرتبط ببعض الأعراض الجانبية،بعض هذه الأعراض يمكن أن تكون شائعة، بينما هناك أخرى تحدث نادراً.
أولاً الآثار الجانبية الشائعة
- الشعور بالغثيان.
- ظهور طعم غير مستحب في الفم.
- اختلال في أنماط النوم.
ثانيًا الآثار الجانبية نادرة الحدوث
- الشعور بالحكة واحمرار الجلد.
- ظهور الطفح الجلدي.
- صعوبة في التنفس.
من المهم التذكير بأن مستويات حمض الفوليك تُفقد بسهولة عبر البول، لكن يجب الحذر لأن الحمض قد تعيق اكتشاف نقص فيتامين B12 في الجسم، مما قد يتطلب تناول مكملات غذائية تحتوي على كليهما لضمان تناول كميات كافية.
لا ينبغي على الفرد القلق بشأن تناول حمض الفوليك، حيث أن له فوائد عديدة لصحة الجسم،ومع ذلك، يعتبر من الضروري استشارة مختص قبل تناول أي نوع من المكملات لضمان الأمان والفعالية.