اعتداء قوي على نتفليكس: ما الرابط الغامض مع السيدة مريم العذراء؟

اعتداء قوي على نتفليكس: ما الرابط الغامض مع السيدة مريم العذراء؟

تواجه منصة “نتفليكس” في الآونة الأخيرة ردود فعل سلبية قوية بسبب إعلانها عن موعد عرض فيلم “Mary”، الذي يتناول قصة حياة السيدة مريم العذراء،جاء هذا الهجوم بعد أن تم الكشف عن أن طاقم العمل يتضمن مجموعة من الممثلين الإسرائيليين، مما أثار جدلاً واسعاً حول اختيار الشخصيات وآثار ذلك على تصوير الهوية الفلسطينية،يعكس هذا الموقف التعقيدات السياسية والثقافية في المنطقة، حيث يصبح الفن والسينما محط جدل وحساسية.

تفاصيل الفيلم والجدل حوله

الفيلم من إنتاج منصة “نتفليكس”، ويضم في طاقمه الممثلة الإسرائيلية نواه كوهين التي تجسد دور السيدة مريم العذراء، بينما يلعب الممثل آيدو تاكو دور يوسف النجار،بالإضافة إلى ذلك، يشارك في العمل عدد من الممثلين الإسرائيليين مثل أوري بفيفر وميلي أفيتال وكيرين تسور،هذه الخيارات أثارت قلقًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حثوا على مقاطعة الفيلم والمنصة ككل بسبب شعورهم بأن هذا العمل قد يساهم في طمس الهوية الفلسطينية.

ردود فعل الجمهور والنقاد

شهدت ردود الفعل على الإنترنت جدلاً كبيرًا،حيث قام عدد من رواد مواقع التواصل بإطلاق حملات تطالب بمقاطعة منصة “نتفليكس” بسبب اختياراتها،وقد وُجهت الاتهامات إلى الشركة بأنها تمحو الجذور الفلسطينية للشخصيات التاريخية في عملها الفني، مما أثار مخاوف من تصوير الأحداث بشكل غير دقيق أو مُشَوَّه.

أهمية السياق الثقافي والسياسي

تتجاوز هذه القضية مجرد الجدل الفني، بل تنعكس على أبعاد ثقافية وسياسية عميقة،في مجتمعات تضع الفن والسينما كوسيلة للتعبير عن الهوية والتاريخ، تصبح كل التفاصيل محط اهتمام،يُظهر هذا السيناريو كيف يمكن للفن أن يصبح سلاحًا ذا حدين، يحرك المشاعر ويحمل مخاطر سياسية عميقة.

إن الجدل الذي رافق فيلم “Mary” يؤكد على أهمية مراعاة السياقات الثقافية والتاريخية في الأعمال الفنية، ويعكس الحساسية الكبيرة المرتبطة بالقضايا السياسية المعاصرة،تُظهر هذه الواقعة كيف يمكن للفن أن يكون جسرًا أو حاجزًا في العلاقات الإنسانية، وبالتالي فإن تحركات مثل هذه تضع المنصات الفنية أمام مسؤوليات جديدة للتعامل مع تاريخ شعوبهم وهوياتهم بشكل حساس.