يحتفل الأقباط في هذه الأيام بأسبوع الآلام، تذكارًا لآلام السيد المسيح والذي يأتي عقب انتهاء الصوم الأربعيني المُقدسة في كل عام، فيتناول الأقباط في هذه الأيام الفريك وخصوصًا في يوم الأربعاء من هذا الأسبوع ويسمى بـ«أربعاء أيوب»، وأيضًا العدس والفول النابت.يتم
وتناول الفريك يوم أربعاء أيوب، لأن الفريك يمتاز بالصِلابة والقوة وهذا يرمز بقوة صبر أيوب.
وأيوب في هذا اليوم استخدم نبات الرعرع ليستحم به حتى أن يتطهر من كل الأمراض التي كان يعاني منها خلال فترة التجربة التي مر بها وهي ما يقرب عن أربعة عشر عامًا.
ويُقال أيضًا أن يوم الأربعاء في أسبوع الآلام هو أربعاء أيوب لأنه تحمل الآلام كثيرًا والكنيسة تعيد تذكارها في صلوات البصخة مساء الأربعاء.
ويرمز أيوب في العهد القديم إلى آلام السيد المسيح في العهد الجديد ونهاية قصة أيوب تدل على فرح قيامة السيد المسيح من بين الأموات.
أما المثل الذي يُشاع ما بين المصريين وهو «الفريك مالوش شريك»، يدل على أن ليس هناك شخص في مثال أيوب في احتماله كل التجارب.
أما عن تناول طعام العدس في يوم خميس العهد لأنها هي الوجبة النباتية التى تحتوي على بروتين غني كما أنها تُناسب يوم سعيد مثل صلاة قداس خميس العهد، كما أن التاريخ يحكي بأن أقباط مصر كانوا يهادوا «فتة العدس» لجيرانهم من المسلمين، ومعها سمك وبيض، حتى أن عُرف بخميس العهد بين جموع المصريين باسم «خميس العدس».
أما يوم الجمعة العظيمة فأجدادنا الأقباط إختاروا فيه تناول «الفول النابت»؛ لأنه يحتاج لـ 3 أيام مُغطاه بقطعة من القماش حتى أن يَنبُت، وذلك لزوم التنبيت في إشارة لكفن السيد المسيح ويتم التناول معه فلافل لأن «تسوية الفول» وقلي الفلافل لا يأخذ وقت طويل في الطهي، أما تسويتهم يدل على شيء مناسب عقب يوم طويل في الصلاة داخل الكنيسة.
اقرأ أيضًا: حنان الليموني تُتقدم بشكوى رسمية لمجلس نقابة الصحفيين بسبب التشهير بها على مواقع التواصل الاجتماعي