كتبت حنين جلال:
قرر الاتحاد المصري لكرة القدم، إنهاء قرار تجميد الحكم الدولي محمد عادل، بعد غياب استمر لأكثر من 50 يوماً، وذلك على خلفية الأزمة المثارة خلال مباراة الزمالك والبنك الأهلي في الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز يوم 1 نوفمبر الماضي.
عودة الحكم الدولي محمد عادل للملاعب
وكانت المباراة التي شهدت فوز الزمالك 3-2 على البنك الأهلي، قد أثارت جدلاً واسعاً بسبب قرار الحكم محمد عادل، الذي احتسب ضربة جزاء للزمالك في اللحظات الأخيرة من المباراة، وهو القرار الذي وصفه البعض بالمثير للجدل.
تصاعدت الأزمة بعد تسريب محادثة بين الحكم محمد عادل ومساعده محمد سلامة، حكم تقنية الفيديو، حيث دارت النقاشات حول كيفية اتخاذ القرار، مما أثار شكوكاً حول نزاهة التحكيم في المباراة.
وبعد تسريب هذه المحادثة، قررت لجنة الحكام برئاسة وجيه أحمد تجميد الحكم محمد عادل عن إدارة المباريات بشكل مؤقت، بالإضافة إلى استبعاده من القائمة الدولية للحكام، في خطوة تصحيحية لحفظ نزاهة الدوري المصري.
ومع عودة محمد عادل إلى التحكيم، أسندت لجنة الحكام إليه مهمة إدارة مباراة وادي دجلة ومنتخب السويس في دوري القسم الثاني، ضمن الجولة 14 من المسابقة، وهو ما يراه البعض مؤشراً على عودة الحكم إلى الساحة التحكيمية بعد فترة التوقف.
يأتي هذا القرار بعد تزايد الأحاديث حول ضرورة تنظيم التحكيم في الدوري المصري، وتعزيز الشفافية في اتخاذ القرارات، وذلك عقب سلسلة من الأزمات التحكيمية التي شهدتها المسابقة المحلية في الفترة الأخيرة.
يُذكر أن هذه الواقعة قد أثارت الجدل بين الأوساط الرياضية في مصر، إذ تبادلت الأندية والشارع الرياضي الاتهامات حول إدارة بعض المباريات بطريقة غير منصفة.
في الوقت نفسه، يترقب الجميع التحسينات التي ستطرأ على النظام التحكيمي في الدوري المصري، وسبل الحد من الأخطاء التحكيمية التي تؤثر على نتائج المباريات.
يعتبر الحكم محمد عادل من أبرز الحكام في مصر، وقد خاض مسيرة تحكيمية طويلة شهدت العديد من اللحظات المثيرة، إلا أن هذه الواقعة قد تكون الأكثر تأثيراً على مسيرته حتى الآن.
