في أول عظة له بعد توليه الكرسي البابوي، حذر البابا ليو الرابع عشر، من الآثار السلبية للرأسمالية غير المنضبطة وإساءة استخدام السلطة.
جاءت هذه التصريحات الهامة خلال قداس تنصيبه الذي أقيم في ساحة القديس بطرس بحضور حشود غفيرة من المؤمنين والمسؤولين.
نداء للوحدة العالمية في مواجهة التحديات المشتركة
وأكد البابا ليو الرابع عشر في كلمته التي ألقاها خلال القداس على الأهمية القصوى لتضافر الجهود على المستوى العالمي لمواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه الإنسانية .
وشدد على ضرورة تجاوز الانقسامات السياسية والاقتصادية والثقافية من أجل بناء مستقبل أكثر سلاماً وازدهاراً للجميع.
إدانة صريحة للرأسمالية غير المنضبطة وسوء استخدام النفوذ
وفي سياق حديثه عن التحديات، انتقد بابا الفاتيكان الجديد “الرأسمالية غير المنضبطة” التي يرى أنها تؤدي إلى تفاقم الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين الأمم وداخلها.
كما ندد بـ “سوء استخدام السلطة” من قبل الأفراد والمؤسسات، مؤكداً أن ذلك يقوض مبادئ العدالة والمساواة ويؤدي إلى تفشي الظلم والفساد في مختلف أنحاء العالم.
دعوة الكنيسة الكاثوليكية للعب دور رائد في نشر قيم السلام والعدل
وأشار البابا ليو الرابع عشر إلى الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في نشر رسالة السلام والمحبة والتآخي بين جميع البشر.
ودعا المؤمنين الكاثوليك في جميع أنحاء العالم إلى أن يكونوا رواداً في خدمة الآخرين والمساهمة الفعالة في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وتسامحاً.
ترقب لتأثير رسالة البابا الجديدة على الساحة الدولية
تُعد هذه التصريحات الأولى للبابا بمثابة مؤشر هام، ومن المتوقع أن يكون لتركيزه على الوحدة العالمية ومحاربة الظلم الاقتصادي والاجتماعي تأثير كبير على الخطاب الديني والسياسي العالمي في السنوات القادمة.
وأكد عزمه العمل بكل قوة لتوحيد الكنيسة الكاثوليكية. واعتبر البابا أن هذا التماسك الداخلي يمكن أن يشكل نموذجاً يُحتذى به للعالم أجمع، الذي يشهد صراعات وانقسامات متعددة.
البابا الجديد يسعى لجعل الكنيسة قوة للمصالحة
ويأمل البابا ليو، الذي كان يُعرف قبل انتخابه بالكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست وينحدر من شيكاغو، في أن تتحول الكنيسة الكاثوليكية تحت قيادته إلى قوة فاعلة للشفاء والمصالحة على المستويين الداخلي والعالمي.
