كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عن نتائج مقلقة تتعلق باستهلاك البطاطس المقلية وتأثيرها على الصحة، خاصة لدى كبار السن.
أشارت الدراسة إلى أن تناول هذا النوع من الطعام مرتين أسبوعيًا قد يزيد من معدل الوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و79 عامًا.
البطاطس المقلية.. تفاصيل الدراسة ونتائجها
أجريت الدراسة على عينة شملت 4400 شخص من كبار السن، وتمت متابعتهم لمدة 8 سنوات. أظهرت النتائج أن هناك ارتباطًا بين تكرار تناول البطاطس المقلية وارتفاع معدلات الوفيات ضمن هذه الفئة العمرية.
ومع ذلك، لم تُثبت الدراسة بعد خطورة البطاطس المقلية على الأشخاص الأصغر سنًا، وما إذا كانت تزيد فعلًا من خطر الوفاة بينهم. لذلك، هناك حاجة ملحة للمزيد من الدراسات على فئة الشباب لتقييم التأثيرات طويلة المدى.
بالنظر إلى أن هذا النوع من الطعام لا يحمل فوائد صحية تُذكر، تبرز العديد من الأضرار المرتبطة باستهلاكها:
- السمنة: تُعد البطاطس المقلية غنية جدًا بالسعرات الحرارية والدهون، مما يجعلها عاملًا مساعدًا رئيسيًا في زيادة الوزن، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو بتكرار (أكثر من مرتين أسبوعيًا) وفقا لمنظمة الصحة العالمية .
- زيادة خطر التعرض لأمراض القلب: الكمية الكبيرة من الزيوت الموجودة في البطاطس المقلية تساهم في زيادة مستويات الكولسترول الضار (LDL) في الجسم. هذا الخلل في مستويات الكولسترول يؤثر سلبًا على الجهاز الدوراني ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يُنصح بشدة الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب بالامتناع تمامًا عن تناول هذا النوع من الطعام للحد من تدهور حالتهم الصحية.
- زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: وُجد أن هذا النوع من الطعام، وجميع الأطعمة المقلية عمومًا، تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- ويعزى ذلك إلى قدرتها على إحداث خلل في نسب الأنسولين في الجسم، مما يؤثر على تنظيم مستويات السكر في الدم.
تفريز البطاطس
طرق لتقليل امتصاص الزيت عند قلي البطاطس
بالرغم من التحذيرات حول أضرار هذا النوع من الطعام الناتجة عن الزيوت العالقة بها، فإن البعض يستمر في تناولها. لذلك، توصلت دراسة علمية إلى خطوات يمكن أن تحد من امتصاص البطاطس للزيوت قدر الإمكان أثناء القلي:
- سلق البطاطس: سلقها إلى حد الاستواء.
- التصفية: تصفيتها من ماء السلق جيدًا.
- التسخين المسبق: تسخينها في الميكروويف أو الفرن. هذا التسخين ضروري جدًا، حيث أظهرت الدراسة أنه يحد من امتصاص الزيت بنسبة 53.21%. ويعتمد هذا على مبدأ أن الرطوبة ومعدل امتصاص الزيت لأي مادة غذائية مرتبطان، فكلما زادت رطوبة المادة الغذائية، قلت قدرتها على امتصاص الزيت.
- القلي في زيت ساخن: قليها في زيت ساخن، ويُفضل استخدام زيت بذرة القطن.
- التنشيف: إخراجها من الزيت ووضعها على مناديل التنشيف المخصصة للطهي لامتصاص الزيوت الزائدة.
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الوعي بما نستهلكه من أطعمة وتأثيرها على صحتنا على المدى الطويل، خاصة مع التقدم في العمر.
كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عن نتائج مقلقة تتعلق باستهلاك هذا النوع من الطعام وتأثيرها على الصحة، خاصة لدى كبار السن.
أشارت الدراسة إلى أن تناولها في مرتين أسبوعيًا قد يزيد من معدل الوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و79 عامًا.
