البنك المصري لتنمية الصادرات يبرم مذكرة تفاهم استراتيجية مع جامعة ESLSCA لتعزيز التعاون الأكاديمي والتنموي.
أعلنت المؤسسة المالية المصرية (EBank) عن توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة ESLSCA، وذلك في إطار رعاية البنك لقمة التعليم التنفيذي في نسختها الثانية،تعتبر هذه الخطوة مهمة للغاية، حيث تغطي جهود البنك للارتقاء بمستوى التعليم وتنمية المهارات في إطار استراتيجيته الموسعة حتى عام 2027،تهدف هذه الشراكة إلى تطوير العلاقات الأكاديمية وتعزيز التعاون المثمر بين المؤسستين، مما يسهم في تعزيز قدرة سوق العمل على استيعاب المهارات المطلوبة ومستجدات العصر الرقمي.
استراتيجية البنك المصري لتنمية الصادرات 2025-2027
تأتي هذه الشراكة في إطار استراتيجية البنك المصرية لتنمية الصادرات 2025-2027، التي تعتمد على ستة محاور رئيسية تؤثر بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية،تشمل هذه المحاور تنمية الصادرات، وتنمية الأعمال، ورأس المال البشري، والرقمنة، والتكنولوجيا الحديثة، والحوكمة، والمخاطر، وأخيرًا، المسؤولية المجتمعية والاستدامة،يأتي التركيز على هذه العناصر في وقت يعتبر فيه بناء القدرات البشرية والتكنولوجية من الأولويات الأساسية في عدة مجالات.
التوجيه الاستراتيجي وتبادل المعرفة
تشمل الاتفاقية اعتماد EBank كشريك استراتيجي طويل الأمد لجامعة ESLSCA، بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين المؤسستين،يلتزم البنك بتقديم التدريب العملي والتوجيه الاستراتيجي لطلاب الجامعة، بينما تقدم الجامعة برامج تعليمية ودراسات عليا لموظفي البنك،تعتبر هذه الآلية حيوية لاستثمار المعرفة وتقديم برامج تعليمية متقدمة في مجالات الصناعة والتجارة.
التزام البنك بتطوير القيادات
جاءت مشاركة البنك في قمة التعليم التنفيذي تحت شعار “بوابتك نحو التميز في القيادة”، تأكيدًا على إيمانه بأهمية اكتشاف الكوادر والاتجاهات الناشئة والفكر الاستراتيجي في تطوير مجتمع الأعمال،تعكس هذه المشاركة التزام البنك بتنمية الأعمال ورأس المال البشري كجزء من استراتيجيته الأوسع،يُعتبر تطوير القادة الشباب ضرورة ملحة لضمان استدامة النمو والابتكار في كافة المجالات.
الجهود الحكومية والشراكات العامة
شهدت القمة حضور عدد من الشخصيات الكبيرة، مثل الدكتورة هالة السعيد، مستشار الرئيس المصري للشئون الاقتصادية، ووزير المالية السابق محمد معيط، بالإضافة إلى ممثلين دوليين،تركز المناقشات خلال هذه القمة على استكشاف الفرص الجديدة للتنمية الاقتصادية وكيفية تحقيق الأهداف الاستراتيجية من خلال التعاون والابتكار،يعد التعامل مع هذه الشخصيات البارزة علامة على أهمية الحدث في سياق الاقتصاد المصري.
تعزيز المهارات والكفاءات الشابة
عبر الدكتور أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات، عن سعادته بالتعاون الاستراتيجي مع الجامعة ورعاية البنك للقمة،أكد أن تطوير مهارات وقدرات العاملين بالبنك يشكل أولوية استراتيجية، لذا يتبنى البنك سياسات تدريب وتطوير موجهة نحو تعزيز الكفاءة وتحسين جودة الخدمات،هذا النهج يهدف بشكل مباشر إلى الارتقاء بتجربة العملاء والموظفين على حد سواء.
تركز القمة على مجالات الأعمال الحقيقية
ركزت قمة جامعة ESLSCA للتعليم التنفيذي في نسختها الثانية على ثلاثة مجالات حيوية تطوير الموظفين وثقافة الشركات، وتحليل البيانات ورؤى الأعمال، وكذلك الفرص المتاحة في الأسواق الناشئة،يهدف هذا التركيز إلى تعزيز الأطر اللازمة لتطبيق أفضل ممارسات تطوير الأعمال، مما يساعد المؤسسات على تحسين أدائها ومنافساتها في بيئة الأعمال العالمية.
دور EBank في تمكين الشباب
جدير بالذكر أن EBank يسير بخطوات ثابتة في ملف تمكين الشباب، حيث أطلق البنك مؤخرًا أكاديمية أمن المعلومات الخاصة به بالتعاون مع المعهد المصرفي المصري،تهدف الأكاديمية إلى تعزيز المهارات اللازمة لدفع التقدم التكنولوجي في البنك، مع تعزيز الثقافة المالية وإضافة قيمة للمجتمعات التي يخدمها،تلعب هذه المبادرات دورًا حاسمًا في تزويد الشباب بالأدوات الضرورية لتحقيق نجاحاتهم المستقبلية.
التوجه نحو الابتكار والنمو الاقتصادي
يقدم البنك مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المصرفية للأفراد والشركات، ويستند نجاحه على خبرته الممتدة في مجال التصدير،يلتزم EBank بأن يكون له دور محوري في تعزيز النمو الاقتصادي، مدفوعًا بالابتكار والتركيز على العملاء،إن هذه المبادرات تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المصري وتعزيز التعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين في مشروعات متعددة.
في الختام، تعكس الشراكة بين EBank وجامعة ESLSCA الالتزام القوي بتنمية المعرفة وكفاءة رأس المال البشري،تعتبر هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو تعزيز القدرات التعليمية وتحقيق الأهداف الاقتصادية الوطنية،من خلال التركيز على تطوير المهارات وتبادل المعرفة، يسعى الطرفان إلى خلق بيئة عمل محفزة ومبتكرة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة،بالتأكيد، ستعزز هذه الجهود من التطور في مجالات متعددة وتساعد في النهوض بمجتمع يتسم بالاستدامة والتفاعلية في مواجهة التحديات الاقتصادية.