التموين تحسم الأنباء المتداولة حول نقص السلع وتحريك سعر الخبز المدعم وتوجة رسالة عاجلة للمواطنين
تعد وزارة التموين والتجارة الداخلية واحدة من أبرز المؤسسات الحكومية التي تلعب دورًا حاسمًا في تأمين احتياجات المواطنين الأساسية، خاصة فيما يتعلق بالسلع الغذائية،يتطلب هذا الدور الفعال استجابة سريعة وملائمة للتحديات الاقتصادية، لذا فإن التركيز على ضبط الأسواق وتحسين مستوى الخدمات يعد من أولويات وزارة التموين،إن الالتزام بتوفير السلع للمواطنين بكميات كافية هو من الأهداف الأساسية، ويستند ذلك إلى تكليفات واضحة تسعى للحد من أي ممارسات احتكارية قد تؤثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطن العادي.
استراتيجية التحسين وإدارة الموارد
أكد الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين، أهمية توجيه الموارد إلى مستحقيها الفعليين، حيث يتوجب العمل على تحسين جودة تقديم الخدمات في المنظومة التموينية،في هذا السياق، أشار الوزير إلى الجهود المستمرة لضمان إتاحة احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية، بما يغطي احتياجات البلاد لفترات طويلة دون أي نقص يذكر،هذه الإجراءات تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز الثقة بين المواطنين وما تقدمه الوزارة لهم.
الاحتياطي الاستراتيجي
وأضاف الوزير أنه في إطار السياسة التي تتبعها الوزارة، تم تعزيز الاحتياطي من القمح لأكثر من 6 أشهر، وفي بعض الحالات قد يصل هذا الاحتياطي إلى 13 شهرًا،وفي هذا السياق، أوضح أن الوزارة تعمل بجد لمواجهة أي تحديات فيما يتعلق بنقص السلع أو الزيادات المحتملة في الأسعار،من المهم التأكيد على أن التواصل مع المواطنين وتقديم المعلومة الصحيحة يعد جزءًا أساسيًا من أنشطة الوزارة، حيث تسعى لتحقيق نتائج ملموسة يحس بها المواطن.
دور الرقابة على الأسواق والمخابز
كما شدد الوزير على أهمية الرقابة المستمرة على الأسواق والمخابز لضمان جودة المنتجات المقدمة للمواطنين،وأكد أنه لا توجد نية لتحريك سعر رغيف الخبز المدعم، وأن الوزارة ستواصل الرقابة اليومية على المنتجات لضمان جودتها،في إطار ذلك، تمت الإشارة إلى أهمية استيراد بعض السلع كإجراء مؤقت بهدف ضبط الأسواق، ولكن مع الاهتمام أيضًا بتشجيع المنتجين المحليين على الإنتاج لتلبية احتياجات السوق.
تعزيز التجارة الداخلية وجذب الاستثمارات الأجنبية
أما فيما يتعلق بجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التجارة الداخلية، فقد أكد الوزير على أهمية تطوير المناطق التجارية والاستثمارية بالتعاون مع الجهات المختصة،كما أعلن عن وجود بروتوكولات جديدة في الأفق لتفعيل هذا التعاون وتعزيز آليات العمل،يعكس هذا التوجه رغبة الوزارة في تحسين البيئة التجارية ودعم الاقتصاد المحلي.
في ختام حديثه، وجه الدكتور علي مصيلحي رسالة طمأنة للمواطنين مؤكدًا أنه لا توجد نية لتحريك الأسعار، وأن جهود الوزارة مستمرة لضمان استقرار السوق وتحسين جودة الخدمات المقدمة،دعا الجميع إلى التحلي بالصبر ودعم جهود الوزارة، مشيدًا بالنتائج التي سيتم تحقيقها في القريب العاجل،عبر هذه الاستراتيجيات والإجراءات، تؤكد وزارة التموين والتجارة الداخلية التزامها بتلبية احتياجات المواطنين وتعزيز الأمن الغذائي من خلال التخطيط الدقيق والتنفيذ الفعال.