أدان حزب الجيل الديمقراطي بأشد العبارات استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المقدم من الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والذي يدعو إلى “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين، ورفع كافة أشكال الحصار عن القطاع المنكوب.
ناجى الشهابي: فيتو إدارة ترامب ضد وقف إطلاق النار في غزة فضيحة سياسية وأخلاقية تؤكد ازدواجية المعايير
وأضاف ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن هذا الفيتو الأمريكي الفاضح، الذي جاء على الرغم من موافقة كل أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء واشنطن، يؤكد أن الولايات المتحدة أصبحت شريكة كاملة في إبادة الشعب الفلسطيني وارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية، ولا سيما أن القرار يعكس الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي ويستند إلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
اقرأ أيضًا: الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
ويشدد الشهابي، على أن الموقف الأمريكي المنحاز بشكل فج للاحتلال الصهيوني، وعرقلته المستمرة لأي مسعى دولي لوقف المجازر، يكشف زيف كل ادعاءاتها بالدفاع عن حقوق الإنسان و”النظام الدولي القائم على القواعد” الذي تتغنى به، متسائلًا: “أية قواعد تلك التي تبرر قتل الأطفال وتجويع المدنيين ومكافأة المحتل على جرائمه؟ إن ما تروج له واشنطن ليس سوى نظام الغلبة والكيل بمكيالين، حيث تُستخدم القوانين الدولية فقط لخدمة مصالحها وحماية حلفائها، مهما ارتكبوا من جرائم”.
كما أشار رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، حيث تُرتكب يوميًا مجازر مروعة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، مطالبًا بالرفع الفوري وغير المشروط لكل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها الآمن والواسع من دون عوائق، بما في ذلك عبر هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية.
وفي هذا السياق، حمّل حزب الجيل الديمقراطي، بعض الدول العربية، وخاصة الخليجية منها، التي منحت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما يزيد على 5.1 تريليون دولار خلال زياراته لها، دون أي شروط أو التزامات تلزمه بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الأخلاقية والسياسية أمام شعوبها وأمام التاريخ، مشيرًا إلى أن هذا الدعم المالي الضخم كان يمكن استخدامه كورقة ضغط لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة على مرأى ومسمع من العالم.
وأكد حزب الجيل الديمقراطي، أن استمرار صمت بعض الأنظمة العربية تجاه هذه المجازر هو تواطؤ غير مباشر وجبن سياسي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والفعّال لوقف هذه الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم كامل من واشنطن، والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيها المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية.