أعلنت قوات الدعم السريع في السودان عن رفضها لتأييد الأمم المتحدة لخريطة الطريق التي أعلنها الجيش السوداني بهدف استئناف المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في البلاد.
الدعم السريع تتهم الأمم المتحدة بالتخلي عن دورها كوسيط محايد
واتهمت قوات الدعم السريع في السودان الأمم المتحدة بالتخلي عن دورها كوسيط محايد في الحرب الدائرة في البلاد، وذلك على خلفية قبول المنظمة الدولية لخطة قدمها الجيش السوداني.
ووصف رئيس المكتب التنفيذي لحزب «التجمع الاتحادي» السوداني، بابكر فيصل، إعادة طرح خريطة الطريق السابقة لحل الأزمة في السودان خلال القمة العربية بأنها “تشبه إملاء شروط طرف منتصر على طرف مهزوم”.
وأوضح فيصل في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الشرق الأوسط أن خريطة الطريق التي تم اقتراحها تتجاهل التطورات التي شهدتها الأوضاع في السودان واعتبر أن هذا الطرح لا يأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة على الأرض وموازين القوى المتغيرة.
يُذكر أن الجيش السوداني كان قد أعلن عن مبادرة تهدف إلى إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة، وحظيت هذه المبادرة بتأييد من الأمم المتحدة.
إلا أن رفض “الدعم السريع” لهذه الخطة يلقي بظلال من الشك على إمكانية تحقيق تقدم نحو حل سلمي للأزمة السودانية في المدى القريب.
وعلى صعيد العمليات العسكرية أفادت مصادر محلية في ولاية شمال دارفور بتطورات ميدانية هامة تشهدها المنطقة، وذلك في ظل استمرار المعارك العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيا الدعم السريع.
الجيش يستعيد السيطرة على “عطرون” قرب حدود الولاية الشمالية
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على منطقة “عَطرون” ذات الأهمية الاستراتيجية. وتقع “عطرون” في شمال شرق مدينة الفاشر، وتحظى بموقع استراتيجي لقربها من الحدود الفاصلة بين ولايتي شمال دارفور والشمالية.
“عطرون”.. نقطة وصل استراتيجية
يُعد الاستيلاء على منطقة “عطرون” مكسباً مهماً للجيش السوداني في ظل المعارك الدائرة للسيطرة على مناطق شمال دارفور. ويُعزى الأهمية الاستراتيجية لـ “عطرون” إلى موقعها كنقطة وصل محتملة وطريق إمداد بين المنطقتين الشمالية والشمالية لدارفور.
استمرار المعارك وتصاعد التوتر
يأتي هذا التطور الميداني في سياق استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين المتحاربين في ولايات دارفور المختلفة، وتصاعد حدة التوتر في المنطقة. ولا تزال الأوضاع الإنسانية تشكل مصدر قلق بالغ في ظل استمرار القتال وتأثيره على المدنيين.