أعلن الاتحاد الدولي للسكري مؤخرًا عن تصنيف داء السكري من النوع الخامس كشكل مميز من هذا المرض.
هذا التصنيف الجديد من أنواع السكري يسلط الضوء على التعقيدات والتنوع الكبير في أنواع السكري، الذي يتجاوز الأنواع التقليدية المعروفة، ويؤكد على أهمية فهم الأسباب الكامنة وراء كل نوع لتقديم العلاج الأمثل.
يُشير الأستاذ كريج بيل من جامعة دندي، في مقال نشره موقع “ميديكال إكسبرس” إلى أنه على الرغم من الترقيم الذي يوحي بوجود خمسة أنواع رئيسية، إلا أن هناك في الواقع أكثر من اثني ع شر نوعًا مختلفًا من داء السكري، وأن التصنيف ليس دقيقًا كما يبدو.
الأنواع الرئيسية وأحدث علاجاتها
1. داء السكري من النوع الأول:
- الأسباب: ينجم عن مهاجمة الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. لا يرتبط بالنظام الغذائي أو نمط الحياة، بل يُحتمل أن يكون ناتجًا عن مزيج من الاستعداد الوراثي والمحفزات البيئية مثل العدوى الفيروسية. يمكن أن يحدث في أي عمر.
- العلاج: يعتمد العلاج على الأنسولين مدى الحياة، سواء عن طريق الحقن أو المضخات.
- تطورات حديثة: تلقى عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من انخفاض سكر الدم الشديد (نقص سكر الدم) خلايا بنكرياس جديدة منتجة للأنسولين من متبرعين متوفين، مما يقلل من عدد حقن الأنسولين أو يلغي الحاجة إليها.
- الأهم من ذلك، أن عشرات الأشخاص تلقوا الآن عمليات زرع مشتقة من الخلايا الجذعية لعلاج داء السكري بفعالية، على الرغم من أنهم ما زالوا بحاجة لتناول أدوية قوية مثبطة للمناعة. هذا العلاج ليس متاحًا على نطاق واسع حاليًا.
2. داء السكري من النوع الثاني:
- الأسباب: يُعد أكثر أشكال السكري شيوعًا، وغالبًا ما يرتبط بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI). ومع ذلك، يمكن أن يصيب أيضًا الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، خاصة من لديهم استعداد وراثي قوي.
- بعض المجموعات العرقية (جنوب آسيا، الأصول الأفريقية والكاريبية) أكثر عرضة للخطر.
- العلاج: يهدف العلاج إلى تعزيز إنتاج الجسم للأنسولين أو تحسين حساسية الأنسولين. الميتفورمين هو دواء شائع يحسن حساسية الأنسولين ويوقف الكبد عن إنتاج السكر.
- هناك العشرات من الأدوية المختلفة التي تساعد في ضبط سكر الدم، وقد ثبت أن تخصيص العلاج لكل حالة يحسن النتائج الصحية بشكل ملحوظ لكل نوع من أنواع السكري.
- علاج بنمط الحياة: يمكن لتغييرات نمط الحياة أن تعالج داء السكري من النوع الثاني. أظهرت تجربة بحثية أن الالتزام بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية (800 سعرة حرارية يوميًا) لمدة 12 شهرًا أدى إلى علاج السكري لدى 46% من الأشخاص.
3. سكري الحمل:
- الأسباب: هذا النوع من أنواع السكرييتطور أثناء الحمل، عادة بين الأسبوعين 24 و28، بسبب تغيرات هرمونية تقلل من حساسية الجسم للأنسولين.
- تشمل عوامل الخطر زيادة الوزن أو السمنة، تاريخ عائلي للسكري، وولادة طفل كبير الحجم في حمل سابق. الأشخاص من أصول شرق أوسطية وجنوب آسيوية وسوداء وأفريقية كاريبية أكثر عرضة للإصابة. العمر أيضًا عامل مؤثر.
- العلاج: يمكن التحكم في هذا النوع من أنواع السكري باتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، أو استخدام أقراص أو حقن الأنسولين.
-
أنواع السكري
أشكال نادرة من داء السكري
إلى جانب الأنواع الرئيسية، هناك تسعة أنواع فرعية نادرة على الأقل من داء السكري:
- الأشكال الوراثية النادرة: قد تنتج أحيانًا عن طفرة جينية واحدة.
- السكري الناتج عن العلاج: قد يحدث بسبب الجراحة أو أدوية مثل الستيرويدات.
- داء السكري لدى حديثي الولادة: يظهر في مرحلة مبكرة من العمر، وتؤثر بعض التغيرات الجينية على كيفية إفراز الأنسولين من البنكرياس. يمكن علاجه أحيانًا بأقراص تساعد خلايا البنكرياس على إفراز الأنسولين.
- داء السكري لدى الشباب (MODY): يظهر في مرحلة لاحقة من العمر ويرتبط بالتغيرات الجينية التي تؤثر على استشعار خلايا البنكرياس للسكر أو نمو البنكرياس.
- داء السكري من النوع 3c: يحدث بسبب تلف البنكرياس، مثل سرطان البنكرياس أو بعد التهاب البنكرياس.
- السكري المرتبط بالتليف الكيسي: يصيب حوالي ثلث المصابين بالتليف الكيسي بحلول سن الأربعين، ويزداد الخطر مع التقدم في السن.
إطلاق تصنيف جديد: داء السكري من النوع الخامس
أما التصنيف الجديد من السكري فهو الأخطر بسبب عدم انتباه أصحابه له، ويعيش مرضاه بدون علاج بالرغم من حملهم للمرض لكن لا يشعرون به إلا بشكل مفاجئ
- الأسباب: يرتبط هذا النوع المكتشف حديثًا بسوء التغذية في المراحل المبكرة من الحياة.
- الانتشار: يُعد أكثر شيوعًا في البلدان الفقيرة، ويصيب حوالي 20-25 مليون شخص حول العالم.