أعلن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، عن استعداد السودان لاستقبال كميات من المياه القادمة من سد النهضة، وذلك عبر زيادة المنصرف من سد الروصيرص، الذي يقع خلف سد النهضة بحوالي 100 كيلو متر، بينما تبعد نهايات بحيرته نحو 20 كيلومترًا فقط عن السد الإثيوبي.
انخفاض غير مسبوق في منسوب المياه
وأشار شراقي، إلى أن سد الروصيرص يحتوي حاليًا على نحو 3 مليارات متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل حوالي 50% فقط من سعته التخزينية، مقارنة بالسنوات السابقة في نفس التوقيت، وهو ما يعكس إجراء احترازيًا من السودان في ظل غياب التنسيق مع الجانب الإثيوبي.
مشكلات فنية بسبب التخزين العشوائي
ولفت شراقي، إلى أن سد الروصيرص تعرض خلال السنوات الخمس الماضية إلى مشكلات فنية متعددة، نتيجة التخبط في عملية ملء سد النهضة، وعدم التنسيق مع دولتي المصب، مصر والسودان، ما أدى إلى تفاوت كبير في كميات التخزين من عام لآخر.
مصر تتابع عبر السد العالي
وأكد أستاذ الموارد المائية، أن مصر بفضل السد العالي الذي يمثل “الحصن المائي المنيع”، تتابع عن كثب تطورات سد النهضة، وتتخذ الإجراءات الفنية اللازمة لحماية أمنها المائي، حتى وإن كلفها ذلك أعباءً مالية كبيرة.
دعاء لحماية شعب وادي النيل
وفي ختام تصريحه، قال الدكتور عباس شراقي: “حفظ الله شعب وادي النيل”، في إشارة إلى أهمية التضامن بين مصر والسودان في مواجهة التحديات المائية المشتركة.