تعتبر الشراكات الاقتصادية والسياسية مع دول الجوار أداة حيوية لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، ومع انعقاد القمة الخليجية الأمريكية، تبرز أهمية هذه الشراكات كوسيلة لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون الإقليمي، تتيح هذه القمة الفرصة لمناقشة كيفية تعزيز العلاقات مع دول الجوار لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية مشتركة.
وفي هذا الصدد، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن القمة الخليجية الأمريكية التي اختتمت أعمالها منذ قليل في المملكة العربية السعودية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، نظراً لتصاعد التوترات في المنطقة، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
«الشهابى»: الاستقرار الإقليمي مرهون بالقضية الفلسطينية
وأوضح الشهابي، في تصريح خاص لـ”الحرية”، أن الحديث عن الاستقرار الإقليمي، سواء في المنطقة العربية أو في الشرق الأوسط، لا يمكن أن يكون واقعياً أو ذا مصداقية دون أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول الأولويات، مشدداً على أن وقف الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ورفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والتصدي لكل مشاريع تصفية قضيته العادلة، هي شروط أساسية لتحقيق أي قدر من الأمن والاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضًا: ترامب بالقمة الخليجية: إيران تهدد الأمن الإقليمي.. ولا مكان لها في النووي
وأضاف أن نتائج القمة التي أكدت على الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والولايات المتحدة تمثل خطوة نحو تنسيق الجهود في ملفات الطاقة والأمن، لكنها تبقى منقوصة ما لم تتضمن موقفاً حازماً وواضحاً من العدوان الإسرائيلي ومن ممارسات الاحتلال، التي تُعد السبب الرئيسي في تفجير الأوضاع وتهديد الأمن العربي بأكمله.
وشدد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، على أن العالم العربي ينتظر من الدول المؤثرة، ومن بينها دول الخليج، أن تُلزم الولايات المتحدة بلعب دور فاعل في وقف العدوان على غزة، ودعم حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب الأولى، ومفتاح السلام في الشرق الأوسط.
واختتم الشهابي، تصريحاته، بالتأكيد على أن مصر، التي كانت وستظل في مقدمة الداعمين للحقوق الفلسطينية، ترى أن أمن المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.