الشوا يشيد بالدور المصري في دعم فلسطين ويكشف عن معاناة غزة ويدعو لإغاثة عاجلة

كتب: محمد مرزوق

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدعم العربي والدولي للحد من المعاناة المستمرة لشعب غزة. وقد جدد الشوا في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الأحد، شكره العميق لمصر قيادةً وشعباً على دورهم الرائد في التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية في القطاع، موجهًا نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي من أجل وقف الجرائم الإسرائيلية المتمثلة في القصف اليومي وتدمير البنية التحتية بالكامل.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه معاناة الشعب الفلسطيني جراء القصف الوحشي المستمر من الاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من بعض الأمل الذي يبشر به اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بفضل الجهود المصرية المكثفة، ما زالت غزة تعيش تحت وطأة الدمار.

مصر تقود الجهود الإقليمية لوقف إطلاق النار ودعم الفلسطينيين في أزمة غزة

كان للدور المصري الفاعل والمستمر تأثير بالغ في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لا يزال يمثل بصيص الأمل الوحيد وسط مشهد الدم والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. وأكد الشوا أن هذا الدور الكبير لمصر لا يقتصر فقط على المساعي السياسية، بل يمتد إلى الجهود الإنسانية المبذولة من خلال إرسال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى غزة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من نقص حاد في الإمدادات الضرورية للبقاء على قيد الحياة.

مواصلة العمليات الإنسانية والإغاثية في غزة رغم التحديات الأمنية

وكشف الشوا عن جهود ضخمة بدأت على الأرض فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث بدأت فرق الإغاثة في تنفيذ عمليات الإيواء للنازحين الفلسطينيين الذين اضطروا للفرار من مناطق القصف. وقال إن هناك حاجة ماسة لتشكيل لجان إسناد لدعم عملية العودة إلى المنازل التي تهدمت، مع ضرورة فتح مراكز إيواء جديدة لاستقبال عشرات الآلاف من المدنيين الذين لا يزالون يفتقرون للمأوى. كما شدد الشوا على أن هناك جهوداً ضخمة لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، سواء في قطاع المياه أو الكهرباء، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل القطاع الصحي الذي تدهور بشكل خطير.

المأساة تتفاقم: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين ومنازلهم

وفي ذات السياق تحدث الشوا عن استمرارية الانتهاكات الإسرائيلية التي لا تتوقف رغم وجود وقف إطلاق النار، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين العائدين إلى منازلهم في المناطق الجنوبية لقطاع غزة، مثل رفح، خان يونس، ودير البلح. وأضاف أن الاحتلال، منذ الصباح الباكر، يستمر في ارتكاب الجرائم العسكرية بحق الأبرياء، حيث استشهد 10 فلسطينيين، وأصيب العشرات بجروح، مؤكداً أن هذا الوضع لا يخفى على أحد وأن الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية يجب أن تتوقف فوراً.

التدمير الهائل في غزة: مأساة إنسانية تحتاج إلى استجابة عاجلة

وشدد الشوا على أن الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في غزة يتطلب استجابة فورية من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، بما في ذلك إرسال وفود طبية متخصصة. وقال إن القطاع الصحي في غزة يعاني من انهيار تام، حيث تم تدمير العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، مما يجعل من المستحيل تقديم الرعاية الصحية لآلاف الجرحى. وعليه، دعا الشوا إلى ضرورة إرسال فرق طبية وأدوية بشكل عاجل للقطاع المنكوب.

أمل في اتفاق وقف إطلاق النار: تحديات المرحلة المقبلة

وفيما يتعلق بالمرحلة القادمة، أعرب الشوا عن تفاؤله بإمكانية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في حال استمر التزام الأطراف بالهدنة، مشيرًا إلى أن التحديات كبيرة، ولكن مع استمرار الدعم المصري والعربي والدولي، يمكن التغلب عليها. وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد ترتيبات ضرورية لعودة النازحين إلى مناطقهم، بالتوازي مع الجهود المبذولة لإعادة بناء القطاع المدمّر.

أمل يظل حيًا رغم المأساة: غزة في حاجة إلى المزيد من الدعم

وفي الختام أشار الشوا إلى أن الأمل في السلام لا يزال قائمًا على الرغم من المآسي اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أن الدعم العربي، وتحديدًا الدعم المصري، يمثل عنصراً حيوياً في هذه اللحظة الحرجة. ودعا إلى تكثيف الجهود الإنسانية وتوفير الموارد اللازمة لدعم الشعب الفلسطيني، ليظل الأمل في غدٍ أفضل واقعًا ملموسًا وليس مجرد حلم بعيد المنال.