كثرت تساؤلات العديد من الطلاب وأولياء الأمور، عبر محركات البحث المختلفة بالتزامن مع قرب انطلاق ماراثون الامتحانات بشأن مواعيد انتهاء العام الدراسي لطلاب صفوف النقل والشهادات في مصر 2025.
وزارة التعليم توضح مواعيد انتهاء العام الدراسي لطلاب صفوف النقل والشهادات في مصر 2025
وكشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن موعد نهاية الدراسة بالترم الثاني والعام الدراسى الحالى 2024،2025 لصفوف النقل من الأول الابتدائى حتى الثانى الثانوى يوم 29 مايو 2025، وذلك عقب الانتهاء من تقييمات الفصل الدراسى الثاني.
ويشار إلى أن تقييمات الفصل الدراسى الثاني تبدأ يوم 11 مايو وتستمر حتى 22 من نفس الشهر للصفين الأول والثانى الابتدائى و24 مايو حتى 29 من ذات الشهر للصفوف من الثالث الابتدائى حتى الثانى الثانوى، كما ينتهى العام الدراسى لطلبة الشهادة الإعدادية يوم 4 يونيو بعد انتهاء اختبارات الترم الثانى 2025.
وأشارت وزارة التربية والتعليم، إلى أنه يجب أن يحقق التلاميذ فى الصفين الأول والثانى الابتدائى نسبة حضور لا تقل عن 60% للفصلين الدراسيين؛ لأداء المهام والتقييمات خلال العام الدراسى الجديد.
ونوهت إلى أنه فى حالة عدم حضور التلميذ هذه النسبة لا ينقل للصف الأعلى، إلا بعد اجتياز البرنامج العلاجى الذى تقوم بإعداده المدرسة، فى نهاية العام الدراسى، ويكون ذلك تحت إشراف توجيه الصفوف الأولى على مستوى الإدارة التعليمية، والمديرية، موضحة أنه على إدارة المدرسة، إخطار ولى الأمر بتقرير البرنامج العلاجى الخاص بالتلميذ، ونجاحه فى الاجتياز من عدمه.
اختبارات المراجعة ومواعيد انتهاء العام الدراسي لطلاب صفوف النقل والشهادات في مصر 2025
ووجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، المديريات والإدارات بمتابعة حضور الطلاب بالمرحلة الثانوية، كذلك اتخاذ كافة الإجراءات ضد من يتجاوز نسب الغياب المقررة قانونا، وتمثلت هذه الإجراءات من خلال توجيه إنذار لولي الأمر والفصل فى حالة عدم انتظام الطالب فى الدراسة بجانب منحه حق إعادة القيد مرة أخرى، منوهة إلى أنه يشترط حضور الطالب فى المرحلة الثانوية نسبة 85% على الأقل من عدد أيام الدراسة لمعاملته كطالب منتظم.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، على ضرورة استمرار تقييمات الفصل الدراسى الثانى سواء الأسبوعية أو اختبارات الشهر، حتى نهايتها علاوة على تخصيص الأسبوع الأخير قبل موعد انطلاق الاختبارات للمراجعة على المقررات الدراسية.
“التعليم” تسعى لبناء منظومة تعليمية مرنة تستجيب لمتغيرات العصر وثورة الذكاء الاصطناعي
في سياق آخر، التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بـ”لورا فريجينى“، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية” (HCI)، في العاصمة السعودية الرياض، والذي تنظمه هيئة تنمية القدرات البشرية بهدف تطوير رأس المال البشري وتعزيز فرص التعليم المستدام.
وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير، أن الشراكة العالمية من أجل التعليم تُعد من الشراكات الاستراتيجية المهمة التي تحرص الوزارة على توطيدها، مؤكدًا على التزام الوزارة بتفعيل هذا التعاون بما يدعم تطوير المنظومة التعليمية في مصر، ويحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفقًا لمعايير الجودة الدولية، وبرنامج الحكومة المصرية نحو بناء إنسان قادر على التنافس محليًا وعالميًا.
ولفت الوزير، إلى أن مصر تمتلك فرصة فريدة لتوسيع نطاق التدريب على المهارات الرقمية داخل نظام التعليم العام، ولجذب استثمارات من القطاع الخاص، بما يعزز جهود التحول الرقمي، موضحًا أن التحول الرقمي لا يمثل مجرد تطوير تقني، بل هو ركيزة رئيسية لتحقيق تعليم أكثر كفاءة ومرونة واستجابة للتحديات المستقبلية.
وشدد الوزير، على أن مصر لا تنظر إلى التطوير التعليمي بمعزل عن محيطها الإقليمي، بل تضع ضمن أولوياتها دعم التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم الرقمي، ومن خلال العمل مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) والشركاء الإقليميين، يمكن لمصر أن تساهم في صياغة إطار تعليمي رقمي شامل للوطن العربي، يدعم تبادل المعرفة، ويتيح الوصول المفتوح لمنصات التدريب، ويعزز مبادرات الارتقاء بالمهارات، بما يسهم في خلق مجتمع تعليمي عربي متكامل قادر على مواجهة التحديات الحديثة.
وتابع أن التعاون متعدد الأطراف لا يقتصر على الجانب التمويلي فحسب، بل يرتكز على رؤى موحدة وقيم العدالة والتضامن الإقليمي، مشيرًا إلى استعداد مصر لتكثيف جهودها في هذا المجال، بمساندة الشراكة العالمية باعتبارها شريكًا موثوقًا في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
ومن جانبها أعربت الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، عن تقديرها العميق لما تبذله مصر من جهود للنهوض بالمنظومة التعليمية، لافتة إلى أن التقدم الملحوظ في السياسات التعليمية والتوسع في مشروعات التحول الرقمي يعكس رؤية طموحة لبناء نظام تعليمي أكثر شمولًا وابتكارًا، مضيفة أن مصر تُعد من الدول الفاعلة والمؤثرة داخل الشراكة، بما تمتلكه من إرادة حقيقية للإصلاح وقدرة على إحداث أثر ملموس على مستوى التعليم الوطني والإقليمي.
وأكدت لورا فريجينى، أن الشراكة العالمية، تضم 90 دولة، وتركز على ضمان التعليم والتعلم للجميع بجودة وإنصاف، من خلال دعم أنظمة تعليمية فعالة وقادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة، لاسيما المرتبطة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية بناء أنظمة تعليمية مرنة تدعم الابتكار وتتكيف مع احتياجات المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء، تطرق لمناقشة الاستراتيجية المستقبلية للشراكة للفترة من 2025 إلى 2030، وسبل التعاون لتنفيذ خطط إصلاح التعليم في مصر، وخطط التمويل الداعمة للمشروعات التعليمية التي تستهدف تحسين نواتج التعلم، وتنمية المهارات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الفني وتطوير قدرات المعلمين باعتبارهم حجر الزاوية في العملية التعليمية.
اقرأ أيضا: وزير التعليم العالي يبحث التعاون الأكاديمي مع جامعة KU Leuven البلجيكية