في ظل التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة، أُعلن اليوم الأحد 18 مايو 2025، استشهاد محمد السنوار، أحد أبرز القادة العسكريين في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حسبما أفادت مصادر فلسطينية.
وتعتبر هذه الخسارة حدثًا مهمًا في المشهد الفلسطيني، لما يحمله الاسم من رمزية وتأثير على الوضع العسكري والسياسي في القطاع، فيعتبر استشهاده ضربة موجعة لحركة حماس
من هو محمد السنوار؟
هو شقيق يحيى السنوار، القائد السابق لحركة حماس في قطاع غزة، والذي كان له دور بارز في إدارة العمليات العسكرية والتنسيق مع الفصائل المختلفة.
محمد إبراهيم حسن السنوار، المعروف بلقب “أبو إبراهيم”، هو أحد قادة حركة حماس البارزين في قطاع غزة.
وُلد عام 1975 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين، وانضم إلى حركة حماس منذ بداياتها.
شارك السنوار في الانتفاضات الفلسطينية، وكان عضواً فاعلاً في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
تدرج في المناصب القيادية وأصبح العقل المدبر لعدة عمليات عسكرية بارزة ضد إسرائيل، منها أسر الجندي جلعاد شاليط عام 2006.
أسس “وحدة الظل”، وهي وحدة سرية متخصصة في العمليات النوعية.
دور محمد السنوار وتأثيره في الصراع
تعرض السنوار لمحاولات اغتيال عدة لكنه نجا منها، وظل شخصية مركزية في التخطيط العسكري لحماس، لا سيما في عملية “طوفان الأقصى” عام 2023.
يُعد محمد السنوار شخصية محورية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودوره القيادي يجعله هدفاً مستمراً للاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار الجدل حول مصيره بعد الهجوم الأخير.
تفاصيل الاستهداف وملابسات استشهاده
بحسب المصادر المحلية، استهدف الجيش الإسرائيلي نفقًا في خان يونس كان يُعتقد أن محمد السنوار يتواجد فيه رفقة عدد من مساعديه.
وقعت الغارة في ساعات الصباح، وأسفرت عن مصرع محمد السنوار وعشرة من مرافقيه داخل النفق.
رغم النفي الأولي من الجانب الإسرائيلي بشأن مقتله، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي أكد لاحقًا أن المؤشرات تدل على نجاح العملية وأن السنوار قد قُتل في هذه الغارة.
هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة عمليات عسكرية مكثفة تستهدف القادة العسكريين في حركة حماس، في محاولة للحد من قدرة الفصائل على تنظيم عمليات داخل الأراضي المحتلة.
ردود الفعل والتأثير السياسي
أثار نبأ استشهاد محمد السنوار ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي.
الجانب الإسرائيلي أشار إلى أن العملية تشكل ضربة مؤثرة لقدرات كتائب القسام، بينما لم تصدر حماس حتى الآن بيانًا رسميًا يؤكد أو ينفي الخبر، في انتظار استكمال المعلومات وتقييم الوضع.
على المستوى السياسي، يُتوقع أن تزيد هذه التطورات من حدة التوتر في غزة والضفة الغربية، وقد تؤدي إلى تصعيد جديد في المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال.
كما أن استشهاد شخصية بارزة مثل السنوار سيترك فراغًا في القيادة العسكرية قد تحاول حماس تعويضه بسرعة للحفاظ على توازن القوى.
ختامًا، يعد استشهاد محمد السنوار حدثًا مهمًا في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خصوصًا لما له من وزن عسكري وسياسي داخل حركة حماس.
ويمثل هذا الاستهداف جزءًا من سلسلة محاولات إسرائيلية مستمرة للضغط على الفصائل المسلحة وتقليص قدراتها.
بالرغم من ذلك، تبقى قدرة حركة حماس على التكيف والتجدد تحديًا كبيرًا أمام الاحتلال، مما يفتح الباب واسعًا أمام مزيد من التطورات المستقبلية في الصراع المستمر.
ويبقى هذا الخبر نقطة تحول في الوضع الميداني والسياسي في قطاع غزة.