يلقي الدكتور محمد الغمري، رئيس مجلس إدارة «إيجيبت سات جروب»، عميد كلية البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الضوء على أسعار السيارات وإلى أين يتجه سوق السيارات حاليا.
وقال الدكتور الغمري، في تصريحات خاصة لبوابة «الحرية»، إنه بعد تثبيت سعر الفائدة، لا يتغير سعر السيارات، قد يكون هذا البيان بمثابة مفاجأة للبعض، لأنه يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن أسعار الفائدة تؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات.
ويوضح الدكتور الغمري أن السبب وراء هذا المفهوم الخاطئ هو الخلط بين أسعار الفائدة والتضخم.
وتشير أسعار الفائدة إلى تكلفة اقتراض الأموال، في حين يشير التضخم إلى الزيادة الإجمالية في أسعار السلع والخدمات، رغم أنهما مرتبطان، إلا أنهما ليسا نفس الشيء.
وفي حالة السيارات، يتم تحديد السعر من خلال عوامل مختلفة، مثل تكاليف الإنتاج والطلب والمنافسة، كنا يؤثر سعر الفائدة فقط على الجانب التمويلي لشراء السيارة، وليس السعر الفعلي.
عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، قد يكون من الأسهل على المستهلكين تمويل سيارة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن أسعار السيارات ستنخفض.
علاوة على ذلك، يؤكد الدكتور الغمري أن السيارات استثمارات تعتبر قصيرة الأجل، وتكلفة الاقتراض لها قليلة نسبيا، ولهذا السبب لا يكون لأسعار الفائدة تأثير كبير على أسعارها.
إذن، ماذا يعني هذا بالنسبة لمشتري السيارات؟ ويعني ذلك أنه حتى لو ارتفعت أسعار الفائدة، فمن المرجح أن تظل أسعار السيارات كما هي، لأنها توفر المزيد من الاستقرار والقدرة على التنبؤ عندما يتعلق الأمر بالميزانية والتخطيط لشراء سيارة.
بالإضافة إلى ذلك، هذا يعني أيضًا أن أسعار السيارات لن تنخفض عندما تنخفض أسعار الفائدة، وفي الواقع، قد يستخدم مصنعو السيارات هذا لصالحهم من خلال الحفاظ على أسعار السيارات ثابتة وتقديم خيارات تمويل جذابة لإغراء المستهلكين بالشراء.
وفي الختام، سلط الدكتور الغمري الضوء على الاعتقاد الخاطئ بأن أسعار الفائدة تؤثر بشكل مباشر على أسعار السيارات. وبخبرته، أوضح أنه بمجرد تثبيت سعر الفائدة، تظل أسعار السيارات كما هي، لذلك، بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن سيارة جديدة في السوق، قد لا تكون أسعار الفائدة عاملاً مهمًا يجب مراعاته عندما يتعلق الأمر بسعر السيارة.