تعد الحبوب بمختلف أنواعها من المصادر الأساسية للغذاء في العالم، ويعتبر الدقيق أحد أهم هذه المنتجات، حيث يُستخدم في تحضير العديد من الأطعمة النموذجية، والحلويات، والمعجنات،في هذا الإطار، يتنوع الدقيق بين عدة أنواع من بينها دقيق البر والدقيق الأسمر، ويختلف كل منهما في مكوناته وفوائده واستخداماته،يستعرض هذا المقال الفروق الجوهرية بين دقيق البر والدقيق الأسمر، مستعرضًا خصائص كل منهما وأهميتهما الصحية والنظام الغذائي الذي يفضل اتباعه حسب حالة الفرد.
الفرق بين دقيق البر والدقيق الأسمر
يُوصى العديد من المختصين في التغذية بتناول دقيق البر والدقيق الأسمر نظرًا لقيمتهما الغذائية العالية، حيث يحتويان على مجموعة من الفيتامينات والبروتينات المفيدة لجسم الإنسان،ورغم ذلك، هناك فروقات واضحة بين هذين النوعين، تتنوع بين طريقة الإنتاج ومحتوى المغذيات،يقوم هذا المقال بتفصيل هذه الفروقات بما يسهل فهم الخصائص المكونة لكل نوع واستخداماته المعتادة.
أولًا الدقيق الأسمر
لفهم الفروق بين دقيق البر والدقيق الأسمر، يجب أن نتناول كل نوع بشكل منفصل، ونبدأ بتفاصيل الدقيق الأسمر.
1- خصائص الدقيق الأسمر
- يتم إنتاجه من حبوب القمح الكاملة مما يمنحه طعماً مميزاً.
- تتباين جزيئاته بين الخشنة والناعمة، مما يمنح القوام المطلوب للعديد من الوصفات.
- يمتاز بلونه الداكن، والذي يعد علامةً تدل على احتوائه على قيم غذائية أعلى مقارنة بالدقيق الأبيض التقليدي.
- يحتوي على نحو 85% من الحبوب الأساسية، مما يجعله مصدراً غنياً بالألياف الغذائية.
- لا يحتاج إلى إضافة نخالة أو بذور خلال عملية إنتاجه، مما يجعل تركيبته بسيطاً.
- يحتوي على نسب عالية من الفيتامينات والألياف التي تُفيد الجسم بشكل كبير.
- تختلف حجم الجسيمات في الدقيق الأسمر، حيث تكون أكبر مقارنة بدقيق البر.
- تخضع عملية تصنيعه لأسلوب مختلف عن ذلك المستخدم في دقيق البر، مما يحدد صفاته النهائية.
2- استخدامات الدقيق الأسمر
يمتاز الدقيق الأسمر بتعدد استخداماته في المطبخ، مما يجعله خياراً مفضلاً لدى الكثيرين خاصةً من يلتزمون بأنظمة غذائية معينة،من بين أبرز استخداماته
- صناعة الكعك.
- إعداد الصلصات.
- دخوله في المخبوزات المتنوعة.
- تحضير المأكولات المالحة والحلويات.
- الاستخدام في صنع المكرونة.
- يمكن أن يُستخدم في إعداد التوست.
3- فوائد الدقيق الأسمر
- يساعد في إحساس الشبع لفترات طويلة بفضل احتوائه على الألياف.
- يجمع بين مجموعة من الفيتامينات المهمة، مثل الليغنانات، التي تعزز من الصحة.
- يحمي الجسم من بعض أنواع السرطان بفضل وجود الجلوتين الذي يُعتبر هرموناً حيوياً في جسم الإنسان.
- قلل من المخاطر الصحية المتعلقة بالسكتة الدماغية.
- يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- يدرجة ضمن النظام الغذائي الصحي بفضل مكوناته الغذائية وسعراته المنخفضة.
- يعزز من صحة البشرة ويقلل من آثار الشيخوخة.
4- أضرار الدقيق الأسمر
- قد يتسبب في بعض الاضطرابات المناعية إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة، لذا يجب تعديله وفقاً لتوجيهات الأطباء.
- الإصابة بحساسية الجلوتين، والتي تتجلى في أعراض مثل انتفاخ البطن والإسهال.
- يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم في حال الإفراط في تناوله.
- يقلل من قدرة الجسم على امتصاص المعادن الأساسية مثل الحديد والزنك.
ثانيًا دقيق البر
مع التحليل الدقيق للفروق بين دقيق البر والدقيق الأسمر، نتناول الآن خصائص دقيق البر واستخداماته المتعددة.
1- خصائص دقيق البر
- يحتوي على كامل أجزاء الحبوب، بما في ذلك القشور والسويداء والجذور.
- يُطحن بشكل تقليدي، مُستعملاً طرقًا قديمة نوعًا ما، وهذا يؤثر في نكهته المميزة.
- يمتاز بمحتواه من الجلوتين، الذي يبلغ نسبته بين 12% إلى 14%.
- يُنتج من حبوب القمح الصلب، والتي تحتاج إلى رعاية خاصة في إنتاجها.
- يتعفن بشكل أسرع من الدقيق الأبيض لاحتوائه على الزيوت المغذية، وهذا يُعتبر ميزة يُعتمد عليها في تحضير الطعام.
- تزيد استخداماته في العديد من الفطائر والمخبوزات.
- تحتوي تركيبته على فيتامينات متعددة مفيدة.
- يتميز بجودة متنوعة ما بين دقيق البر الناعم والخشن.
- يمكن استخراج الجلوتين منه إذا تم غسله ببعض الماء.
- إذا كان مستوى الجلوتين منخفضًا، يُطلق عليه دقيق طري، بينما إذا كان مرتفعًا، يعرف بالدقيق الصلب.
- يمتاز ثقل منتجاته بسبب احتوائها على النخالة، مما يؤثر على القوام النهائي.
- يساهم جلوتين دقيق البر في لزوجة العجينة، مما يُعقد إمكانية التحكم في المكونات.
2- استخدامات دقيق البر
تُعتبر استخدامات دقيق البر واسعة وشاملة، حيث يُستخدم لتحضير مجموعة من الأطباق التي تحتوي على قيمة غذائية عالية
- لإعداد خبز البر.
- يمكن استخدامها في صنع البسكويت.
- تُستخدم أيضاً في إعداد البيتزا.
- تدخل في تحضير الكيك وغيرها من المنتجات التي تحتاج إلى مكونات غذائية غنية.
3- فوائد دقيق البر
- يساعد في الحماية من السمنة ومرض السكر، بفضل قدرته على تحويل الأطعمة إلى جلوكوز بفاعلية.
- يوفر مزايا صحية أخرى مماثلة لتلك الموجودة في الدقيق الأسمر، مما يُظهر أنه ذو قيمة غذائية مرتفعة.
ثالثًا الدقيق الأبيض
بعد استعراض الفروقات بين دقيق البر والدقيق الأسمر، ننظر الآن إلى أشهر نوع من الدقيق على مستوى العالم، وهو الدقيق الأبيض،تلك المعرفة تعزز من قدرة المستهلك على إجراء مقارنة دقيقة بين الأنواع الثلاثة.
1- خصائص الدقيق الأبيض
يشتهر هذا النوع باحتوائه على نسبة 75% من الحبوب الأساسية للقمح، إلا أنه يخضع لإزالة بعض عناصر النخالة وجنين القمح،وبالتالي، يُعتبر الدقيق الأبيض ذو قيمة غذائية أقل بالشكل الذي يجعله غير صحي على المدى الطويل
- يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي نظرًا لافتقاره للألياف المفيدة.
- يحتوي على مكونات ضارة مثل مادة السيستين، التي تُضاف إلى المعجنات وتعتبر مضرة.
- سرعة التعرض لأمراض السكر والقلب بسبب تأثير الكربوهيدرات على مقاومة الأنسولين.
- يرتفع خطر الالتهابات ثُبت أن الأغذية بمؤشر جلايسيمي مرتفع تسهم في فرص الالتهابات.
- يسبب الوزن نتيجة نقص الألياف التي تمنح الشعور بالشبع، مما يحفز على البحث عن خيارات صحية أخرى.
يمكننا إيجاد العديد من الأنواع المستخدمة في تحضير الأطعمة،يُشجع الأطباء على اختيار البدائل الصحية، مثل الدقيق الأسمر بدلاً من الأبيض، لما له من فوائد متعددة على صحة الإنسان.