انضم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لموقف رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الرافض لمطالب الرئيس الامريكي دونالد ترامب برفع فوري للفائدة على الدولار.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون وليامز، أن السياسة الحالية لأسعار الفائدة التي يتبعها البنك المركزي تعتبر مناسبة للتعامل مع حالة عدم اليقين التي تكتنف التوقعات الاقتصادية.
وخلال اجتماع لجمعية المصرفيين العقاريين في نيويورك، صرح وليامز قائلاً: “الاقتصاد يسير على نحو جيد للغاية في الوقت الحالي”، مشيراً في الوقت نفسه إلى ظهور بعض المؤشرات في البيانات الأخيرة التي قد تنذر بوجود تحديات مستقبلية.
خفض فوري لسعر الفائدة على الدولار
وفي سياق منفصل، رفض وليامز المطالبات الصادرة عن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتي تدعو إلى خفض فوري لسعر الفائدة على الدولار.
وأشار مسؤول إلى أن سياسة أسعار الفائدة التي يتبعها مجلس الاحتياطي الاتحادي تضع قيودًا طفيفة على النمو الاقتصادي، واصفًا إياها بأنها “ملائمة جدًا” للتطورات المستقبلية.
يأتي هذا في الوقت الذي جدد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالبته للمجلس الفدرالي بخفض أسعار الفائدة بشكل فوري.
وذكر ترامب في منشور له على منصة تروث سوشيال يوم السبت الموافق 17 مايو/أيار، أنه يتعين على المجلس الفدرالي أن يبادر إلى خفض أسعار الفائدة “عاجلاً وليس آجلاً”.
الرسوم الجمركية الأميركية
وفي وقت سابق قال رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، جيروم باول أن توقعات ارتفاع التضخم في المدى القريب قد “زادت”.
ولفت رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الانتباه إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على الواردات تجاوزت التوقعات بشكل ملحوظ.
وحذر من أنه في حال استمرار الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية المعلن عنها، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض معدلات التوظيف.
وعلى الرغم من هذه المخاوف بشأن التضخم على المدى القريب، أوضح باول أن توقعات التضخم على المدى الطويل لا تزال “متوافقة مع أهدافهم”.
وأكد على أن الفيدرالي الأمريكي ليس في عجلة من أمره فيما يتعلق برفع الفائدة، مشيرًا إلى أنهم “سينتظرون بعض الوقت قبل أي تعديل في السياسة النقدية”.
كما شدد على أن دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة للفدرالي بخفض معدلات الفائدة “لا تؤثر على عملهم على الإطلاق”.
و أعرب باول عن حالة من عدم اليقين بشأن المسار المستقبلي للفائدة، قائلًا: “لا أستطيع أن أقول بثقة إنني أعرف مسار الفائدة”.