كتب: محمد مرزوق
عقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم الأحد الموافق 19 يناير 2025 اجتماعًا حاسمًا ناقشت فيه جملة من القضايا السياسية والميدانية في ضوء التطورات الأخيرة، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار.
وخلال الاجتماع أعربت اللجنة عن شكرها العميق لدول العالم العربي التي مدت يد العون والتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته، وخاصة الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودول الخليج العربي.
شكر ودعم ووفاء للمواقف العربية
أثنت لجنة المتابعة على المواقف المشرفة لأشقائنا في مصر، قطر، الإمارات، الكويت، السعودية، الأردن، والجزائر، مؤكدة أن الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته هذه الدول كان له بالغ الأثر في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في أوقات المحنة. فقد انخرطت هذه الدول في جهود إغاثية كبيرة لتلبية احتياجات الفلسطينيين الذين تحملوا لهيب الحرب والدمار، وساهموا بشكل مباشر في تقديم مساعدات طبية وغذائية وأغطية، فضلاً عن توجيه الدعم المالي للمنظمات الإنسانية العاملة في الأرض الفلسطينية.
وحدة الوطن والأمن الداخلي
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، شددت القوى الوطنية الفلسطينية على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في كافة الأراضي الفلسطينية، داعية إلى ضرورة تكاتف الجهود لتعزيز الجبهة الداخلية. حيث أكد البيان ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني خلال فترة النزاع، مشيرًا إلى أن العدالة يجب أن تكون حاضرة في كل خطوة تهدف إلى مداواة الجراح وإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب.
إجراءات الأمن والتعاون الوطني
وأوضحت القوى الفلسطينية أنها تدعم أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية في كافة إجراءاتها التي تهدف إلى حماية المجتمع وتعزيز الأمن العام. وفي هذا الصدد، دعت المواطنين إلى التزام التعليمات الأمنية والتعاون مع السلطات لتحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وتعزيز قيم الوحدة والصمود في مواجهة التحديات الراهنة.
الوحدة الوطنية.. أمل الشعب
وفي ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، أكدت القوى الفلسطينية على ضرورة التغلب على جميع الصعوبات والعقبات التي تعترض طريق تحقيق الوحدة الوطنية. ودعت كافة الأطراف الفلسطينية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، والعمل يداً بيد من أجل بناء استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، والتصدي للممارسات الإرهابية التي يقوم بها ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
الوفاء للشهداء والجرحى
كما أكدت القوى الفلسطينية أن هذه المرحلة تتطلب احترامًا كبيرًا لتضحيات الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة الوفاء لشهدائه وأسراه وجرحاه الذين سطروا بدمائهم أروع صور الصمود والتحدي. وأضاف البيان أن الشعب الفلسطيني سيظل على العهد، مستمرًا في مقاومته للاحتلال، متمسكًا بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة.
المضي قدمًا في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية
إن ما يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم من تحديات يتطلب منا جميعًا التكاتف والالتفاف حول قيادتنا الوطنية، حيث أن هذه المرحلة الحرجة تشكل نقطة فارقة في تاريخ نضالنا المستمر ضد الاحتلال. ونحن في القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية نؤكد عزمنا على المضي قدمًا في تعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على أمن المجتمع الفلسطيني، وإعادة بناء وطننا المكلوم من أجل مستقبل يعمه السلام والحرية.
الشعب الفلسطيني لا يرضى إلا بحقوقه كاملة
إن إعلان القوى الفلسطينية عن موقفها الموحد والداعم لمؤسسات الدولة والمجتمع يشكل رسالة قوية للعالم بأن الشعب الفلسطيني لا يرضى إلا بحقوقه كاملة، وأن الدعم العربي والإسلامي يبقى السند الحقيقي في معركة التحرر الوطني التي لم ولن تنتهي حتى تحقيق النصر.
