يُعتبر حب الرشاد، والذي يُعرف أيضًا بالشيا، من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية التي يمكن أن تسهم في تعزيز الصحة العامة،يستخدم هذا النبات في العديد من الثقافات لخصائصه العلاجية وفوائده الصحية،من المهم معرفة الكمية المسموح بها وطريقة تناوله لأقصى فائدة،في هذا المقال، نستعرض الكمية الموصى بها لاستهلاك حب الرشاد، أماكن نموه، قيمته الغذائية، فوائده، وأيضًا بعض من أضراره المحتملة إذا تم تناوله بشكل زائد، وذلك من خلال استعراض المعلومات المتاحة والمبنية على الأبحاث والدراسات.
الكمية المسموح بها من حب الرشاد
الجرعة المعتدلة الموصى بها من حب الرشاد تبلغ ملعقتين صغيرتين في المرة الواحدة، والتي تساوي تقريبًا من 10 إلى 20 جرام،يُعتبر حب الرشاد نبتة عشبية سنوية تحمل في طياتها خصائص طبية فريدة،يُنصح بالاستفادة من استخدامه في عدة طرق لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من قيمته الغذائية.
- يمكن إضافة أوراق حب الرشاد إلى السلطات والسندوتشات،كما يمكن إضافتها إلى البيض المسلوق مع المايونيز والملح لتعزيز نكهتها.
- إضافة حب الرشاد إلى الشوربة تضفي نكهة قوية تجعل المتناول يعتبرها من التوابل المحبوبة.
- يمكن استخدام البذور الطازجة أو المجففة كتوابل حارة بعد تحميصها وطهيها قليلاً قبل الاستخدام.
- تُصنع حلوى كير من حب الرشاد، وهو ما يعتبر مفيدًا للأمهات المرضعات نظرًا لقدرته على إدرار الحليب.
- يمكن نقع بذور حب الرشاد في الماء لمدة نصف ساعة ثم إضافتها للحليب والعصائر لتعزيز فائدتها.
- يمزج حب الرشاد مع الليمون ونصف كوب من الماء، ويُترك ساعتين ليصبح لدينا عصير ليمون طازج بنكهة منعشة.
- يمكن إضافة كمية صغيرة من حب الرشاد إلى الزبادي مع بعض المنكهات العشبية التي تزيد من جاذبية الطعم.
أماكن نمو حب الرشاد
حب الرشاد، المعروف علميًا باسم Lepidium sativum، هو نبات ينتمي إلى عائلة الخردليات،ينمو حب الرشاد بسرعة، حيث يصل طوله إلى حوالي قدمين،يُعد هذا النبات شائعًا في عدة بلدان ويُعرف بأسماء مختلفة، منها
- العربية رشاد مزروع، رشاد الفلفل، فلفل الفقير، عشب الفلفل.
- البنغالية حليم شاك، بذور الأليف.
- الغوجاراتية تشانسور، حليم كاتشي.
- الفارسية تره، تيزك.
- الأردية جنسر، تشانسور.
ينبت حب الرشاد في المناطق المحيطة بالبحر المتوسط وفي دول أوروبا وآسيا الغربية،يمكن أن ينمو أيضًا في الهضاب الجبلية، خصوصًا في التبت وجبال الهيمالايا،إن هذا النبات يُظهر تكيفًا إيجابيًا مع المناخ في الشمال الشرقي لأمريكا الشمالية، بينما يندر نموه في دول أمريكا الجنوبية.
القيمة الغذائية لحب الرشاد
عند بحثنا عن الكمية المسموح بها من حب الرشاد، يجب أن نشير إلى القيمة الغذائية التي يحتويها 50 جراماً منه، حيث إن المعلومات التالية تعكس مكوناته
- البروتين 3 جم.
- البوتاسيوم 303 ملجم.
- الحديد 7 ملجم.
- الزنك 12 ملجم.
- السعرات الحرارية 16 سعر حراري.
- السيلينيوم 45 ميكروجرام.
- الفوسفور 38 ملجم.
- الفولات 40 ميكروجرام.
- فيتامين بي 6 123 ملجم.
- فيتامين E 35 ملجم.
- فيتامين K 9 ميكروجرام.
- فيتامين C 5 ملجم.
- الكاروتين 173 ميكروجرام.
- الكالسيوم 41 ملجم.
- الكربوهيدرات الكلية 2.8 جم.
- الكولين 8 ملجم.
- الليوتين + الزياكسانثين 00 ميكروجرام.
- الماغنسيوم 19 ملجم.
- المنغنيز 277 ملجم.
- النياسين 5 ملجم.
وعند إضافة حب الرشاد كعنصر مطبوخ ضمن السلطات أو المشروبات الصحية، فإن القيم الغذائية لـ100 جرام من حب الرشاد المطبوخ تتضمن العناصر التالية
- الألياف 1 غرام.
- البروتينات 72 غرام.
- البوتاسيوم 631 ملليغرام.
- الحديد 36 ملليغرام.
- الدهون 46 غرام.
- الزنك 24 ملليغرام.
- السكريات 58 غرام.
- السيلينيوم 9 مايكروغرام.
- الصوديوم 146 ملليغرام.
- الطاقة 57 سعر حراري.
- الفوسفور 79 ملليغرام.
- الفولات 62 مايكروغرام.
- فيتامين أ 354 مايكروغرام.
- فيتامين ب6 262 ملليغرام.
- فيتامين ج 3 ملليغرام.
- فيتامين ك 6 مايكروغرام.
- فيتامين هـ 05 ملليغرام.
- الكالسيوم 85 ملليغرام.
- الكربوهيدرات 73 غرام.
- الماء 89 غرام.
- المغنيسيوم 40 مليغرام.
- النحاس 177 ملليغرام.
فوائد حب الرشاد
عند تناول الكمية المسموح بها من حب الرشاد، يمكن أن يحصل الجسم على العديد من الفوائد الصحية،فيما يلي أبرز فوائد حب الرشاد
1- مضادات الأكسدة
يوفر حب الرشاد مستوىً عالٍ من مقاومة الأكسدة بفضل مركبات الفينول الموجودة به، مما يقلل من مخاطر الأمراض التنكسية.
كما أن المادة الفعالة في حب الرشاد تساعد ضد نمو الميكروبات، مما يعزز الصحة العامة للجسم.
2- تنظيم الدورة الشهرية للنساء
تحتوي بذور حب الرشاد على مركبات كيميائية لها تأثير مشابه للاستروجين، مما يساهم في ضبط مواعيد الدورة الشهرية وتحسينها، كما يفيد أيضًا كل من الصحة الجنسية وعملية إدرار الحليب للنساء المرضعات.
3- علاج أمراض الجهاز الهضمي
يعمل حب الرشاد كمسهل للحركة الهضمية وهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من الإمساك، ويمكن استخدامه بعد غليه في الماء لعلاج المغص عند الأطفال.
4- علاج فقر الدم
نظرًا لاحتواء حب الرشاد على عنصر الحديد، يُمكن أن يُحسّن من مستوى الهيموجلوبين في الدم، مما يجعله خيارًا غذائيًا مناسبًا لمن يعانون من فقر الدم.
الأثر المفيد للبوتاسيوم والمنغنيز يمتد أيضًا لتغذية الشعر ومنع تساقطه.
5- معالجة الربو والنزيف
يساهم حب الرشاد في تحسين وظائف الجهاز التنفسي، حيث تُستخدم أوراقه كعلاج بديل لأعراض الربو، مما يؤدي إلى تحسين أداء الرئة.
6- فوائد أخرى لحب الرشاد
علاج الكسور وفقًا للملاحظات السريرية، لوحظ أن المرضى الذين يتناولون حب الرشاد يُظهرون تحسنًا أسرع في الاستشفاء.
تحسين وظائف الكبد يساعد حب الرشاد في حماية الكبد من الإصابات المختلفة من خلال المواد المضادة للأكسدة.
خصائص ملينة بفضل احتوائه على مادة مخاطية، يُسهم حب الرشاد في تحسين عمليتي الهضم والإخراج.
أضرار حب الرشاد
بالرغم من فوائد حب الرشاد العديدة، إلا أن له بعض الأضرار المحتملة عند تناوله بكثرة، ومن هذه الأضرار
1- نقص البوتاسيوم في الدم
قد يتسبب الإفراط في تناول حب الرشاد في طرد كميات كبيرة من البوتاسيوم، مما يؤدي إلى نقصه في الدم، كما يمكن أن يسبب انخفاضًا في ضغط الدم.
2- هبوط في مستوى السكر
يُعتبر حب الرشاد خافضًا جيدًا لمستوى السكر، لذلك قد يؤدي تناوله بشكل غير مناسب إلى انخفاض مفاجئ في مستوى السكر في الدم، مما قد يكون خطرًا على الأشخاص غير المصابين بالسكري.
3- أضرار حب الرشاد المحتملة
- قد تؤدي كميات كبيرة من حب الرشاد عند النساء الحوامل إلى انقباضات رحمية مفاجئة.
- يمكن أن يسبب الإفراط في تناوله تهيجات في الأمعاء.
- قد يعرقل امتصاص المغذيات الهامة عند تناوله بشكل زائد.
- قد يسبب في مستويات الليثيوم في الجسم.
- تأثيرات سلبية قد تنتج عن تداخل حب الرشاد مع بعض الأدوية، مثل أدوية السكري وضغط الدم.
- يُنصح بتجنبه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية لأسباب تتعلق بالسلامة.
من خلال ة الكمية المسموح بها من حب الرشاد، نجد أنه من النباتات الغنية بالفوائد المتعددة للجسم، وعلى الرغم من بعض الأضرار المحتملة، فإن الانتباه إلى الجرعات تساعد على الاستفادة من خصائصه الصحية،من خلال الاستخدام المناسب لحب الرشاد، يمكن للأشخاص تحسين صحتهم العامة وتعزيز أنظمتهم الغذائية.