أكد حزب ” المستقلين الجدد “، أن المقترحات النيابية التي تهدف للحد من هجرة الأطباء عبر فرض قيود إجرائية أو مالية، ليست فقط مخالفة للدستور، بل إنها أيضًا لا تعالج الأسباب الحقيقية التي تدفع الأطباء للسفر والهجرة.
وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن الحزب تقدم بورقة عمل ومقترحات إلى الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن أحد أهم مفاتيح تطوير المنظومة الصحية في مصر هو الارتقاء بأوضاع الكادر الطبي بوجه عام، والأطباء بشكل خاص، من خلال تحسين مستوى المعيشة والأجور، وتوفير فرص التدريب الجاد.
وأضاف عناني أن الأطباء ليسوا فئة منعزلة عن المجتمع، بل يعانون مثل باقي فئات الشعب من الآثار الاقتصادية والتضخم، الأمر الذي خلق فجوة كبيرة بين الأجور في الداخل والخارج، وهو ما يدفع الأطباء الشباب للتفكير في الهجرة.
من جانبها، شددت الدكتورة نجلاء شطا، الأمين العام للحزب، على ضرورة فتح حوار مجتمعي خاص بالأطباء والاستماع إلى آرائهم، خاصة أن طبيعة عملهم تختلف عن باقي المهن، مما يتطلب مناقشات وتوصيات تعالج الأزمة من جذورها.
وأكد الحزب أن التوسع في إنشاء كليات الطب، سواء الحكومية أو الخاصة، وزيادة أعداد الخريجين، لن يكون حلًا فعالًا، بل قد يؤدي إلى “تفريخ” مزيد من الكفاءات الموجهة للسفر، مما يعمق فكرة الهجرة بدلاً من معالجتها.
وشدد الحزب على أن الحل الحقيقي يبدأ من الداخل، من خلال إصلاحات شاملة في ملف الأجور والتدريب والبيئة المهنية للأطباء، بما يضمن الحفاظ على الكفاءات وتطوير الخدمة الصحية في مصر.
اقرأ أيضا: كريم عادل: شكراً فخامة الرئيس علي دعم شباب الإعلام