أعربت المعارضة الإسرائيلية عن قلقها الشديد من استمرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السلطة، محذرة من أن هذا الأمر سيؤدي إلى كارثة كبرى تهدد استقرار البلاد.
وذلك في وقت تشهد فيه إسرائيل موجات احتجاجات متواصلة، تجددت المخاوف من تأثير السياسات الحكومية الحالية على الأمن الداخلي والوضع السياسي والاجتماعي.
تتزامن هذه التحذيرات مع تزايد الاحتقان الشعبي ضد إصلاحات قانونية تقترحها الحكومة، والتي يرى فيها منتقدوها تهديدا للأطر الديمقراطية في إسرائيل.
ويشمل ذلك مشروع قانون تعديل النظام القضائي الذي قوبل بمعارضة واسعة من قبل منظمات حقوق الإنسان وعدد من القادة السياسيين.
وفي تصريحات له، أكد رئيس المعارضة يائير لابيد أن “استمرار نتنياهو في الحكم سيؤدي إلى تقويض الديمقراطية وتفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية”.
وأوضح لابيد أن السياسات الحكومية الحالية تساهم في تعزيز الانقسامات الداخلية، ما يجعل من الصعب على المجتمع الإسرائيلي التوحد في مواجهة التحديات الكبرى.
وفي المقابل، دافعت الحكومة عن خططها، مؤكدة أن الإصلاحات القضائية تهدف إلى تصحيح النظام القضائي وتعزيز فصل السلطات.
ورغم هذه التبريرات، تواصل الاحتجاجات الشعبية في مختلف المدن الإسرائيلية، حيث يخرج الآلاف إلى الشوارع اعتراضاً على هذه التعديلات.
ويبدو أن الأزمة السياسية في إسرائيل تزداد تعقيدا، مع تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على الصمود أمام الضغوط المتزايدة.
من جانبها، تؤكد المعارضة أن بقاء نتنياهو في السلطة يهدد استقرار البلاد بشكل غير مسبوق، مطالبين برحيله لتفادي ما وصفوه بـ “الكارثة الكبرى” التي قد تصيب إسرائيل.