يتصاعد بشكل ملحوظ التوتر بين الهند وباكستان الجارتين النوويتين، وسط تحذيرات متزايدة من احتمال نشوب مواجهة عسكرية بينهما خلال الساعات القادمة، وذلك على خلفية تطورات إقليمية لم يتم الكشف عنها في التقارير الأولية.
مخاوف متزايدة من تحول التوتر إلى صراع مباشر
على الرغم من أن تاريخ العلاقات بين البلدين شهد العديد من النزاعات التي لم تتطور إلى حرب شاملة، فإن التطورات الأخيرة تثير قلقاً بالغاً. وتشمل هذه التطورات تصريحات عدائية متبادلة بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين، بالإضافة إلى تحركات ميدانية لقوات عسكرية على جانبي الحدود المتنازع عليها. هذه العوامل مجتمعة تزيد بشكل كبير من المخاوف من أن تتجاوز الأزمة الحالية مرحلة التصعيد الكلامي والتحركات الاحترازية لتتحول إلى صدام عسكري مباشر.
ترقب دولي ودعوات لضبط النفس
يراقب المجتمع الدولي بقلق بالغ هذا التصاعد الخطير في التوتر بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا. وتتزايد الدعوات من مختلف العواصم والمنظمات الدولية إلى ضرورة ضبط النفس وتخفيف حدة التوتر والعودة إلى الحوار الدبلوماسي لتجنب كارثة إقليمية قد تكون لها تداعيات عالمية وخيمة. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الأمم المتحدة أو القوى الكبرى بشأن طبيعة التحركات الميدانية التي تم رصدها.
أفادت مصادر حكومية هندية بأن القيادة السياسية منحت الجيش حرية كاملة في الرد على الهجوم الذي استهدف منطقة باهالغام في كشمير. وتشمل هذه الحرية تحديد التوقيت المناسب وأسلوب الرد الذي تراه القيادة العسكرية مناسباً. ويأتي هذا القرار في ظل حالة من الغضب الشعبي والضغط السياسي على الحكومة الهندية لاتخاذ إجراءات قوية عقب الهجوم الأخير.
باكستان تحذر من ضربة هندية وشيكة وتتوعد برد “حاسم وحازم”
في المقابل، أعلنت باكستان عن امتلاكها معلومات استخباراتية “موثوقة” تشير إلى نية الهند تنفيذ ضربة عسكرية ضد أراضيها خلال فترة تتراوح بين 24 إلى 36 ساعة القادمة. وحذرت إسلام آباد بشدة من أي عمل عسكري هندي، متوعدة برد “حاسم وحازم” على أي عدوان محتمل.
باكستان تتهم الهند باستخدام ذرائع “واهية” وتدعو للتدخل الدولي
وأوضحت باكستان أن الهند تستخدم “ذرائع واهية” لتبرير أي عمل عدواني محتمل، مؤكدة أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وحذرت إسلام آباد من أن تبعات أي تصعيد عسكري ستكون على عاتق نيودلهي، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع تدهور الأوضاع وتجنب صراع إقليمي واسع النطاق. وتطالب باكستان المجتمع الدولي بالضغط على الهند لعدم اتخاذ أي خطوات تصعيدية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.