اليوم، يُعرض فيلم «بين القصرين» الرائع ضمن الكلاسيكيات المصرية المرممة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
تعتبر السينما جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية، حيث تعكس تطورات المجتمع والتحولات الاجتماعية والسياسية،ومن بين الأحداث السينمائية البارزة في مصر، يأتي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يُعد واحداً من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا،في هذا السياق، يعرض الفيلم المصري “بين القصرين” كجزء من مجموعة كلاسيكيات مرممة، التي تساهم في إعادة إحياء الذاكرة السينمائية المصرية.
فيلم “بين القصرين” استعراض لقصة عائلية تاريخية
يُعرض الفيلم المصري “بين القصرين” اليوم، 20 نوفمبر، ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي،تدور أحداث الفيلم حول حياة أسرة السيد أحمد عبد الجواد، في فترة الاحتلال الإنجليزي، وقبل ثورة 1919،يكشف الفيلم عن شخصية رب الأسرة الذي يظهر بجانب صرامته مع أفراد عائلته، حياة لهو ليلية تؤكد تناقضات شخصيته،كما يُبرز الفيلم حياة ابنه فهمي، الذي ينضم إلى تنظيم سياسي سري في ظل الأوضاع المضطربة التي كانت تمر بها البلاد، بينما يسير الابن الأكبر ياسين على خطى والده في ملاحقة النساء، مما يرسم لوحة متكاملة عن التفاعلات بين الجيلين.
مهرجان القاهرة السينمائي منصة للأفلام المرموقة
تستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة كبيرة تصل إلى 190 فيلمًا من 72 دولة،يشتمل المهرجان أيضًا على حلقتين تلفزيونيتين، و16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، بالإضافة إلى 8 عروض دولية أولى،يميز مهرجان القاهرة السينمائي كونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية وأفريقيا المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس “FIAPF”، مما يعكس مكانته ودوره في تعزيز السينما كفن وثقافة.
في الختام، يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الحدث الأهم في الساحة السينمائية العربية، ليس فقط لما يقدمه من أفلام متنوعة، بل أيضًا لتسهيل التواصل بين صانعي الأفلام والجماهير،وعرض فيلم “بين القصرين” يمثل مثالاً على كيفية استعادة الأعمال الكلاسيكية وتعزيز التراث السينمائي المصري، مما يعكس أهمية السينما كوسيلة للتعبير عن تاريخ وثقافة الشعوب.