تنطلق اليوم، في الساعة الثامنة مساءً، فعاليات مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة، المعروف أيضًا بمهرجان «دي ـ كاف»، في دورته الحادية عشر، وهو أكبر مهرجان دولي في الوطن العربي يهتم بالفنون الأدائية، وفنون الميديا الحديثة وكذلك الأداء الموسيقي والمسرحي الحديث، وتستمر الفعاليات بدءً من اليوم وحتى الـ5 من نوفمبر.
يُقَدَّم في هذه الدورة 80 فنانًا من ١٤ دولة من حول العالم، ٣٠ عرضًا مختلفًا، وتشمل الدورة عروض فنية معاصرة، ولقاءات ومعارض فنون بصرية تتميز بتفردها واستثنائيتها، إذ تعتمد بعض العروض على استخدام التكنولوجية الحديثة وتوظيفها.
ويحتوي البرنامج هذا العام فعاليات «الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة» في دورته الثامنة، وتعد هذه النسخة هي الأكثر ثراءً وتنوعًا.
ويتميز مهرجان «دي ـ كاف» في جميع نسخه بحضور عدد كبير من المبرمجين المهتمين بالعروض، وخلال النسخ السابقة، تم برمجة العديد من العروض وعرضها حول العالم، ومن بينها عرض «بلا رحمة»، والذي عرض في تونس وسويسرا، وعرض «ارتكاز» في فرنسا وهونغ كونغ، وعرض «عزيزتي ليلى» في إيطاليا، وعرض «تبًا»، الذي برمج في هونغ كونغ ولندن وتونس وسويسرا.
يتضمن البرنامج هذا العام أربع ورش عمل مجانية، وهم: ورشة عمل فن الواقع المعزز، وورشة عمل في الفنون الصوتية المرئية التفاعلية، وورشة عمل في الدراما التجريبية، وأخيرًا ورشة عمل في الإخراج المسرحي.
يفتتح المهرجان بعرض «كلاش.. بعث رقمى»، اليوم في ساحة روابط الفنية. ويوظف العرض تكنولوجيا الواقع المعزز، ويبحث في أسئلة عميقة حول الفرص والتحديات المتعلقة بمسألة البعث الرقمي لمن رحلوا عنا، وهل يمكننا إعادة من نحبهم إلى الحياة مرة أخرى وتجنب الوداع القاسي وإيجاد الراحة -رقميًا على الأقل-، يأخذ العرض أسلوبًا يستكشف من خلاله قضايا المرأة والسلطة الذكورية والحدود الاجتماعية على مدار التاريخ الإنساني.
ومن بين فعاليات «الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة» يستقبل مسرح السامر بالهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية عروض «إذا هوى» وعروض برنامج «شاعرات»، ومشروع «المسرح المترجم – المسرح الأوروبي المعاصر بالعربية».