أكد تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أن الحزب على استعداد تام للمشاركة في انتخابات البرلمان 2025، حيث يعتزم ترتيب الأسماء التي سيمثلها في الانتخابات، سواء على مستوى القوائم أو على المستوى الفردي.
انتخابات البرلمان 2025
وأشار مطر في تصريحات خاصة لـ “الحرية” إلى أن الحزب يولي أهمية كبيرة لتمثيل المرأة والشباب في الانتخابات، تماشيًا مع التوجهات الدستورية التي تدعو إلى ضمان تمثيل مناسب لجميع فئات المجتمع.
الحزب يفضل القائمة المغلقة
وأكد تيسير مطر أن الحزب يفضل اعتماد القائمة المغلقة على القائمة النسبية في الانتخابات القادمة، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالتنظيم والوضوح في الاختيارات.
وأوضح مطر أن القائمة النسبية قد تواجه تحديات في تحقيق التوازن المطلوب بين المرأة والشباب والأقباط والنسب التي ينص عليها الدستور، مشيرًا إلى صعوبة تحقيق هذه النسب بسهولة ضمن هذا النظام.
وأضاف مطر أن القائمة المغلقة توفر توافقًا أكبر بين الأحزاب المشاركة، حيث يتم الاتفاق على قائمة واحدة تضم مرشحين محددين من جميع الأحزاب المشاركة، مما يعزز الاستقرار السياسي داخل التحالفات الحزبية.
وأشار إلى أن هذا النظام يعطي الناخب سهولة أكبر في الاختيار، حيث لا يتعرض لضغط اختيار من بين العديد من القوائم المتنافسة.
وأكد مطر أن وجود العديد من القوائم النسبية قد يؤدي إلى تشتت الناخبين، مما يخلق صعوبة في الاختيار، خاصة إذا وصل العدد إلى أكثر من 40 أو 50 قائمة، وهو ما قد يؤثر على سرعة إعلان النتائج ويزيد من تعقيد الفرز، وفي المقابل، توفر القائمة المغلقة تجربة أبسط للناخبين، مما يساعد في تسريع العملية الانتخابية وضمان نزاهتها.
وأوضح أن فكرة القائمة المغلقة تساهم في الوحدة بين الأحزاب المشاركة، وتمنحها فرصة للعمل معًا نحو هدف مشترك، مما يعزز الديمقراطية ويقلل من التجاذبات والصراعات الحزبية خلال الانتخابات.
تأثير ظهور أحزاب جديدة
وأشار تيسير مطر إلى أن ظهور العديد من الأحزاب الجديدة في الفترة الأخيرة يعد مؤشرًا إيجابيًا على دعم الدولة لتعدد الأحزاب وتعزيز التواجد الحزبي في الحياة السياسية.
وأكد أن هناك العديد من الأحزاب الجديدة التي دخلت الساحة مؤخرًا مثل “الجبهة الوطنية” و”الوعي” وغيرهما، مشيرًا إلى أن هذه الأحزاب تضيف تنوعًا إلى المشهد السياسي وتساهم في تحسين العملية الديمقراطية.
ولفت مطر إلى أن ما يهم في النهاية هو الاختيار الديمقراطي من قبل الشارع، حيث تكون إرادة الشعب هي الأساس في تحديد مصير أي حزب أو حركة سياسية.
وأكد أن الأحزاب الجديدة التي ظهرت، لا سيما تلك التي تدعي رغبتها في إصلاح الوضع السياسي، تعتبر جزءًا من المنظومة الحزبية الموجودة، حتى وإن كان بعضها لا يتفق مع الجميع.
الإشراف القضائي على الانتخابات
أما عن الإشراف القضائي على الانتخابات، فقد أكد مطر أنه يفضل استمرار إشراف القضاء على العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يثق في القضاء ويعتبره الضامن الأساسي لنزاهة الانتخابات.
وأوضح أن إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات جيد، ولكنه يفضل وجود قضاة في جميع اللجان الانتخابية لضمان الشفافية والعدالة في التصويت والفرز.
وفي ختام حديثه، أشاد مطر بالتواجد الإعلامي المتزايد للأحزاب السياسية في مصر، مؤكداً أن هذا التواجد يساعد في توعية الناخبين ويعزز من قدرة الأحزاب على التعبير عن برامجها السياسية.