أكد إبراهيم الدراوي، الباحث في الشأن الفلسطيني، أن زيارة نتنياهو للبيت الأبيض ليست مجرد زيارة تقليدية، بل هي بمثابة استدعاء من البيت الأبيض للحديث عن ملفات حساسة، أبرزها الوضع في قطاع غزة والصفقة المحتملة لتبادل الأسرى.
وأوضح الدراوي، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الضغط الداخلي الإسرائيلي على نتنياهو لإنجاز هذه الصفقة، وهي تأتي بعد مكالمة هاتفية مباشرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولفت الدراوي، إلى أن نتنياهو قد استبق هذه الزيارة بالإعلان عن كونه أول رئيس دولة يذهب إلى الولايات المتحدة للحديث عن ملف التعريفات الجمركية، مؤكدًا أن هذا تصريح غير دقيق ولا يرتبط بالأسباب الحقيقية للزيارة.
وشدد على أن زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض تتعلق بشكل أساسي بملف الأسرى وسبل التفاوض حوله، وجاءت على سبيل الاستدعاء وليس الزيارة، خاصةً بعد مكالمة الرئيس السيسي مع ترامب.
زيارة ماكرون للقاهرة رسائل مشفرة للكيان الإسرائيلي
من جهة أخرى، تحدث الدراوي، عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، مشيرًا إلى أنها ليست زيارة عادية بل تحمل رسائل سياسية هامة، خاصة في ظل توقيت الزيارة الحساس.
ووصف الدراوي، هذه الزيارة بأنها تحمل رسائل مشفرة للكيان الإسرائيلي، مفسرًا أن زيارة ماكرون تأتي في وقت حساس، وتحمل تأكيدًا على الدور المصري المحوري في القضايا الإقليمية، خصوصًا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ماكرون سيتوجه غدًا إلى معبر رفح الفلسطيني، وهي خطوة هامة تعكس دعم فرنسا لمصر في جهودها الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا: قمة ثلاثية في القاهرة تجمع السيسي وعبد الله الثاني وماكرون لبحث وقف الحرب في غزة