أعطى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك منظومة الصواريخ التكتيكية (ATACMS)، في الحرب الأوكرانية الروسية.
جو بايدن يمنح أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام «صواريخ بعيدة المدى»
وهذه الصواريخ، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، ستستخدم لضرب أهداف عسكرية حيوية مثل القواعد الجوية ومراكز الإمداد الروسية، القرار جاء بعد ضغط مستمر من كييف وحلفائها، مع هدف تعزيز الدفاع الأوكراني وتقليل قدرة روسيا على تنفيذ هجمات جوية وصاروخية مؤثرة.
ففي تطور لافت، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عن مصادر في الإدارة الأميركية.
القرار يشمل استخدام صواريخ «أتاكمز» ذات المدى البعيد، ما يثير تساؤلات حول الرد الروسي المتوقع على هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع.
وسائل الإعلام الأميركية أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق معلومات عن وجود مزعوم لقوات كورية شمالية في منطقة كورسك الروسية، ما قد يضيف بعدًا آخر للتوترات الإقليمية.
«الكرملين» تعلق
روسيا ردت بغضب، واعتبرت هذه الخطوة تصعيداً خطيراً، وحذر الرئيس فلاديمير بوتين من أن دعم الغرب بالأسلحة المتطورة قد يُعتبر مشاركة مباشرة من الناتو في الحرب، مهدداً بعواقب غير محددة.
يذكر أن، الولايات المتحدة تملك عدة أنظمة صواريخ بعيدة المدى، منها:
1. ATACMS: نظام باليستي عالي الدقة يُستخدم لضرب الأهداف بعيدة المدى.
2. HIMARS: نظام صاروخي متنقل يتيح توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف محددة.
3. Storm Shadow: صواريخ كروز حصلت عليها أوكرانيا من بريطانيا بموافقة أمريكية، ويصل مداها إلى 250 كيلومتراً.
التوترات الدولية بشأن القرار تعكس خطورة الموقف، وسط تساؤلات حول تأثير هذه الأسلحة على مجريات الحرب في أوكرانيا، وإمكانية تصعيد الصراع نحو مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب.
آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
تشهد الحرب الروسية الأوكرانية تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية مع استمرار المواجهات في الجبهات الشرقية، حيث أعلن الجيش الروسي عن السيطرة على مناطق جديدة، من بينها بلدة “نوفوأليكسيفكا” في دونيتسك.
بينما تتقدم القوات الأوكرانية في محاور مختلفة، مستفيدة من الدعم العسكري الغربي الأخير، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى من الولايات المتحدة مثل ATACMS.
ردود فعل روسية وتحذيرات شديدة
روسيا ردت بشدة على إعلان السماح باستخدام أوكرانيا الصواريخ الأمريكية لضرب عمق الأراضي الروسية، واعتبرت ذلك تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى عواقب كارثية. المسؤولون الروس أكدوا أنهم سيعيدون نشر معداتهم العسكرية بعيدًا عن المدى المتوقع للصواريخ الجديدة.
مساعدات غربية وانقسام المواقف الأوروبية
في حين قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.3 مليار دولار تشمل أنظمة تسلح متطورة، أظهرت دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا تحفظًا على استخدام أسلحتها خارج حدود أوكرانيا. مع ذلك، أيدت فرنسا إمكانية استخدام الصواريخ الفرنسية ضد أهداف داخل روسيا.
القوات الروسية نفذت ضربات جوية مكثفة على كييف ومدن أخرى، ما أسفر عن تدمير بنية تحتية حيوية ومقتل مدنيين. من جهة أخرى، تعمل أوكرانيا على تعزيز خطوط دفاعها واستهداف مستودعات ذخيرة ومواقع استراتيجية روسية باستخدام الدعم الغربي.
علاوة على ذلك، فمن المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية المكثفة خلال الأسابيع المقبلة مع تحضير الجانبين لمرحلة الشتاء، حيث تلعب الظروف الجوية دورًا حاسمًا في سير المعارك. ومع ذلك، يبقى الدعم الغربي لأوكرانيا والتوترات السياسية العالمية من العوامل المؤثرة في مجريات الصراع.
اقرأ أيضًا: بايدن يرفع الحظر عن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية لشن هجمات داخل روسيا