بجزء من مكافآتهم، لاعبو إنبي يقفون جنبا إلى جنب لدعم أسرة اللاعب الراحل محمد شوقي.
في عالم الرياضة، تتجلى القيم الإنسانية والتضامن بين الأفراد في أوقات الشدة، مما يبرز الأبعاد الإنسانية المرتبطة بالعمل الجماعي،أحدثت وفاة اللاعب محمد شوقي، لاعب نادي كفر الشيخ، تأثيرًا كبيرًا على زملائه في نادي إنبي، الذين قرروا التبرع بجزء من مكافآتهم لدعم أسرته،تأتي هذه المبادرة كدليل على الروح الطيبة التي تسود بين اللاعبين والرغبة في تقديم الدعم للآخرين، خاصةً في أوقات الأزمات.
دعم أسرة اللاعب
قام لاعبو نادي إنبي بالتأكيد على أهمية مسؤوليتهم الاجتماعية تجاه زملائهم، مشددين على ضرورة التعاون في الأوقات الصعبة،ووفقاً للبيان الذي أصدره النادي عبر منصاته الاجتماعية، فقد أشار إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام اللاعبين بالفريق،كما سلط بيان نادي إنبي الضوء على قيم المحبة والتضامن، مسلطاً الضوء على أهمية العمل كعائلة رياضية واحدة في مواجهة الأزمات،يتجلى التعاون في أسمى صوره عندما يتجاوز مصلحة الفرد إلى دعم الآخرين، مما يعكس ورقياً رياضيًا راقيًا.
استدعاء للمساعدة من زملاء اللاعب
في إطار جهود الدعم، أعرب اللاعب محمد سمير عن تعاطفه عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، مشجعًا زملاءه اللاعبين على تقديم المساعدة لأسرة محمد شوقي،وقد أبرز سمير صعوبة الظروف التي تمر بها أسرة اللاعب، مما يعكس روح التضامن القوي بين اللاعبين،كما دعا اللاعبين إلى جمع تبرعات لصالح الزوجة والأولاد، مشيرًا إلى أهمية تقديم الدعم المادي والمعنوي في مثل هذه المواقف الحساسة،إن هذه اللفتة تعكس الوعي الاجتماعي بين الرياضيين، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في مجال الرياضة.
استجابة المجتمع الرياضي للمبادرة
محمد النني، لاعب فريق الجزيرة الإماراتي، أبدى دعمه لهذه المبادرة أيضًا من خلال صفحته الرسمية، مشيرًا إلى أهمية التواصل بين اللاعبين لتوفير الدعم المادي لأسر الأصدقاء الراحلين،إن تفاعل اللاعبين مع بعضهم في مثل هذه القضايا الإنسانية يعكس الروح الرياضية ويبني جسور التواصل الإنساني في مجال الرياضة،وقد أظهر النني تفهمه العميق لأهمية تقديم الدعم، مما يعزز من قيمة الأعمال الإنسانية في الوسط الرياضي ويعمل على توحيد الجهود في مواجهة الأزمات.
إن مبادرة لاعبي إنبي، إلى جانب ظهور مثل هذه الجهود من قِبل زملائهم، تمثل مثالًا يُحتذى به في عالم الرياضة،إذ يُظهرون من خلالها أن الرياضة ليست فقط تنافسًا، بل يمكن أن تكون أيضًا منصة للتكاتف والتضامن في الأوقات الصعبة،في النهاية، تبقى الروح الإنسانية والأخوة من أبرز ما يميز مجتمع الرياضيين، مما يُعزز من قدرتهم على دعم بعضهم البعض أثناء المحن،ومن الضروري أن تستمر هذه القيم في تعزيز الروابط بين الرياضيين وجميع فئات المجتمع.