قال أحمد عبد المنعم، عضو مجلس النواب المصري عن حزب مستقبل وطن، إن دولة سوريا دولة عربية شقيقة ودولة غالية، وما يحدث الآن في سوريا بالنسبة للشأن الداخلي بها من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على يد فصائل المعارضة المسلحة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، التي كانت فى الأصل جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة، مشيرًا إلى أن هذا ليس بالأمر البسيط بل أنه يثير خلفه عدة مخاوف وتساؤلات عن مصير مستقبل سوريا وشعبها، وهل سوريا ستتعفى وتصلب ظهرها من جديد وتعود للساحة الدولية بقوة أم ستظل ممزقة الأشلاء مثل دول عربية شقيقة؟.
وأوضح عضو مجلس النواب، في تصريح خاص لـ«الحرية»، أن من يتأمل الوضع الداخلي في سوريا جيدًا ويدرسه عن قريب يكتشف أن هناك تعددات طائفية وعرقية من الممكن أن تكون سببًا رئيسًا في عدم إحلال الاستقرار بالبلاد وتظل في نزاعات داخلية لا يمكن السيطرة عليها، وأنه على كافة الأطراف السوريين الجلوس بسرعة على طاولة مباحثات واحدة لتوحيد الصف والكلمة داخل الأراضي السورية وأن يضعوا نصب أعينهم المصلحة العامة لسوريا ويغلبوها على مصالحهم الشخصية حتى يتمكنوا من أختيار رئيسًا لسوريا وحكومةً الكل يلتف حولهم دون أي شتات “.
وأفاد أنه من يشاهد الآن الداخل السوري يجد أن الشعب السوري الشقيق يشعر بالارتياح الكبير وبالرضا التام عن الوضع الحالي بالبلاد، وهو سقوط نظام حكم الأسد عن سوريا، لأن النظام وصل إلى مرحلة أصبحت فيها الظروف الاقتصادية صعبة للغاية، مما جعل الحياة غير محتملة، وبشار الأسد كان متعنتًا ورافضًا لأي حوار مع المعارضة، مما زاد من تدهور الأوضاع، والحكم في سوريا تجاوز الحدود المقبولة في قمع الحريات والاعتقالات السياسية، مما جعل الشعب يشعر داخليًا وخارجيًا بالاختناق الشديد “.
وأكد «عبد المنعم»، أن هناك دول متربصة بسوريا وشعبها وتسعى في الخفاء لتقسيم دولة سوريا ووحدة شعبها لصالح دول الأحتلال الإسرائيلي، وأن تظل الحدود السورية غير آمنة، كي يتمكن الجيش الأسرائيلي من الإستيلاء بكل سهولة ويسر على المدن الحدودية أولاً ثم يتوغل بعد ذلك للعمق الداخلي السوري، مشيرًا بأنه على الحكام في سوريا أن يعوا ذلك جيدًا حتى لا نكرر مأساة دولة فلسطين مرة أخرى “.