تحولت برامج المقالب التي يقدمها الفنان رامز جلال منذ انطلاق أولى مواسمها في عام 2011، إلى ظاهرة مثيرة للجدل، تجمع بين الشعبية الواسعة والانتقادات الحادة، ومع كل موسم جديد، تتجدد التساؤلات حول فكرة البرنامج، ومدى تجاوزها للحدود الأخلاقية، في مقابل تحقيق نسب مشاهدة قياسية، وفي هذا السياق، جاء برنامج “رامز إيلون مصر” هذا العام ليواصل هذا الجدل المعتاد.
جدل حول فكرة البرنامج واستمراريته
يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن برامج رامز جلال لم تشهد تغييرًا جذريًا في فكرتها على مدار أكثر من 10 سنوات، حيث تعتمد على وضع المشاهير في مواقف محرجة أو مخيفة، مما يحقق للمشاهد نوعًا من المتعة المستمدة من رؤية النجوم في لحظات ضعف.
وأشار إلى أن استمرارية البرنامج تعود إلى “حالة التشفي النفسي” لدى الجمهور، الذي يحب رؤية المشاهير في مواقف غير اعتيادية.
انتقادات واسعة من الإعلاميين والفنانين
لم يسلم برنامج “رامز إيلون مصر” من الهجوم الحاد الذي تعرضت له النسخ السابقة، حيث اعتبره الإعلامي محمد علي خير نموذجًا لـ”الإسفاف الإعلامي”، منتقدًا تحوله إلى مساحة للمبالغات والإهانات، مما أثار استياء العديد من المتابعين.
وتناول رامز جلال في مقدمة حلقته الأولى مع الفنان أحمد العوضي تعليقًا ساخرًا على حياته الشخصية، وخاصة زواجه من الفنانة ياسمين عبد العزيز، وهو ما دفع البعض لاعتبار البرنامج تعديًا على الحياة الخاصة للفنانين.
رد أحمد العوضي على تصريحات رامز جلال
ردّ الفنان أحمد العوضي على ما قاله رامز جلال، معتبرًا أن هجوم الأخير عليه نابع من الغيرة الفنية، مشيرًا إلى أن اختيار رامز له كأول ضيف في البرنامج يعود إلى شعبيته الكبيرة.
وأكد العوضي، أن مسلسله الجديد “فهد البطل” يحقق نسب مشاهدة تفوق برنامج المقالب، ما يعكس نجاحه الفني.
بين الانتقادات والمشاهدات العالية
رغم الجدل المستمر، يظل برنامج “رامز إيلون مصر” ضمن الأكثر مشاهدة خلال شهر رمضان، ما يعكس الانقسام الحاد بين مؤيديه ومعارضيه، فبينما يرى البعض أنه مجرد ترفيه خفيف يعتمد على عنصر المفاجأة والمقالب، يعتبره آخرون إهانة متعمدة للمشاهير واستغلالًا لنجوميتهم من أجل تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة.
ويبقى برنامج رامز جلال في النهاية ظاهرة رمضانية سنوية لا يمكن تجاهلها، فبين الهجوم الشديد والدفاع المستميت، يظل الرقم الأهم هو عدد المشاهدات، الذي يؤكد أن الجمهور، رغم الانتقادات، لا يزال متابعًا بشغف لهذه النوعية من البرامج، فهل يستمر رامز في تقديم هذه النوعية من المقالب في السنوات القادمة؟ أم أن الضغوط والانتقادات ستدفعه إلى تغيير استراتيجيته؟