توجهت اليوم كل من روفيدة حمدي زوجة الناشط السياسي محمد عادل، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، إلى قصر الاتحادية لتسليم التماس بشأن إصدار عفو رئاسي عن محمد عادل.
وجاء نص الالتماس كالآتي:
تحرير في 3 يونيو 2025
الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
تحية طيبة…..وبعد،
أكتب إليكم بصفتي مواطنة مصرية أولًا، وزوجة سجين الرأي المواطن المصري محمد عادل فهمي المحتجز حاليًا في سجن العاشر من رمضان (تأهيل 4) وأرجو أن يصل التماسي إلي سيادتكم وأن تنظر إلينا بعين الأب الرحيم، وأن يتسع صدركم لمطلبي.
اليوم قد مضى أكثر من أربعة أشهر على انتهاء الحكم الصادر ضد زوجي محمد عادل، وأنا قد تحملت في السبع سنوات الأخيرة التي قضاها زوجي في السجن، وانتظرت موعد خروجه في 26 يناير 2025، لكنه لم يخرج، وفوجئنا أن موعد خروجه 2 سبتمبر 2027 طبقًا لأوراق النيابة، وذلك لعدم احتساب مدة الحبس الاحتياطي تمامًا، بما يخالف القانون المصري.
وقد رأت هيئة الدفاع أننا أمام وضع استثنائي إذ لم يتم احتساب مدة الحبس الاحتياطي من مدة الحكم؛ لذا أتوجه إلى فخامتكم بمناشدة ورجاء إصدار قرار بالعفو الرئاسي عن زوجي.
سيادة الرئيس إن محمد عادل قد أمضى ما يقرب من 12 عامًا سجين في قضايا رأي سياسي ما بين تظاهر بدون تصريح ونشر أخبار كاذبة ليس إلا، ولم يُتهم يومًا بأي تهم إرهاب أو عنف أو تحريض، بل كان دومًا حريصًا على السلمية في أراءه ومعتقداته.
محمد عادل يبلغ من العمر 37 عامًا وبعد 12 عام سجن يريد أن يستأنف حياته ويراعي والديه في شيخوختهما، ويراعيني أنا زوجته.
أود أن ألفت نظر سيادتكم أنني أبلغ من العمر 34 عامًا، وأن حبس زوجي يحول أمامي في إنجاب أطفال وتكوين أسرة، وأن كل يوم حبس يؤخر بل ويقلل فرص الإنجاب لدي، أرجو النظر لهذا الأمر بعين الأب الرحيم.
سيادة الرئيس أن محمد عادل بعد مُضي 12 عامًا بين الزنازين قد ساءت صحته الجسدية والنفسية لدرجة صعبة، لذا أطمح في تدخل سيادتكم لإنهاء معاناتنا وتخليص أسرتي من السجون، نحن لسنا مجرمين ولن نكون، نحن مواطنون مصريون، كنا ومازلنا وسنظل نحب بلدنا، ونطمح لخدمتها.
سيادة الرئيس، كل ما أرجوه أن تعتبر 12 عامًا عقابًا كافيًا على أراء سياسية لم تكن محل قبول من الدولة، أرجو أن يكون هذا كافيًا، وأن تنتهي معاناتنا علي يديكم الرحيمة.
هذا التماس ورجاء بإصدار قرار بالعفو الرئاسي عن زوجي محمد عادل فهمي.
قراركم بالعفو هو بمثابة طوق نجاة وإنقاذ لحياة أسرة على حافة الانهيار.
مع خالص الاحترام والتوقير.