بعد أن تداول عدد من مستخدمي الهواتف الذكية صورًا تظهر التقاط أجهزتهم لإشارات خدمة الجيل الخامس (5G) في بعض المواقع داخل محافظة جنوب سيناء، وتحديدًا في مدينة شرم الشيخ تأكد أن سرعة التحميل وصلت 156 ميجابايت في الثانية الواحدة.
تضمنت هذه التأكيدات التي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا لاختبارات سرعة الخدمة عبر تطبيق “Speedtest” المتخصص في قياس سرعات الإنترنت.
وأظهرت نتائج هذه الاختبارات سرعات تحميل قياسية بلغت 156 ميجابايت في الثانية الواحدة، مما يشير الى بدء التجارب الاولية لخدمة الجيل الخامس في مصر، وتحديدًا في المناطق السياحية التي تستهدف جذب الزوار من مختلف انحاء العالم.
مزايا الجيل الخامس (5G) وتأثيره المحتمل
يمثل الجيل الخامس من الاتصالات اللاسلكية نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا، مقدمًا مزايا تتجاوز بكثير ما توفره الاجيال السابقة. هذه التقنية الواعدة ليست مجرد سرعات انترنت اعلى، بل هي بنية تحتية متكاملة ستحدث ثورة في العديد من القطاعات:
سرعات فائقة: توفر شبكات الجيل الخامس سرعات تحميل وتنزيل اعلى بكثير من الجيل الرابع (4G).
هذه السرعات تصل الى عدة جيجابت في الثانية، مما يعني تنزيل الافلام عالية الدقة في ثوان معدودة وتشغيل التطبيقات التي تتطلب نطاقًا تردديًا عاليا دون اي تاخير.
زمن استجابة منخفض جدًا (Low Latency): يقاس زمن الاستجابة بالمللي ثانية، وهو الوقت الذي تستغرقه البيانات للانتقال من نقطة لاخرى.
الجيل الخامس يقلل هذا الزمن بشكل كبير، ما يجعله مثاليًا للتطبيقات التي تتطلب استجابة فورية مثل السيارات ذاتية القيادة، الجراحة عن بعد، والالعاب السحابية. هذا الانخفاض في زمن الاستجابة سيفتح افاقا جديدة للابتكار والتطوير.
سعة شبكة هائلة: يُمكن للجيل الخامس التعامل مع عدد اكبر بكثير من الاجهزة المتصلة في نفس الوقت دون التاثير على الاداء. هذا الامر حيوي مع الانتشار المتزايد لاجهزة انترنت الاشياء (IoT) والمدن الذكية، حيث تتصل الاف الاجهزة بالشبكة بشكل مستمر.
كفاءة طاقة محسنة: تُصمم شبكات الجيل الخامس لتكون اكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، مما يساهم في اطالة عمر بطاريات الاجهزة المتصلة وتقليل البصمة الكربونية لقطاع الاتصالات.
دعم انترنت الاشياء (IoT) والمدن الذكية: بفضل سرعاته الفائقة وزمن الاستجابة المنخفض وقدرته على دعم عدد كبير من الاجهزة، يعد الجيل الخامس المحرك الاساسي لتطور انترنت الاشياء والمدن الذكية، حيث ستتمكن الاجهزة من التواصل مع بعضها البعض ومع البنية التحتية للمدينة بشكل فعال.
يتوقع أن يساهم انتشار شبكات الجيل الخامس في تعزيز الاقتصاد الرقمي المصري، ودعم التحول الرقمي في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والصناعة، بالاضافة الى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية وتكنولوجية متقدمة